الخميس، 6 مارس 2025

القمة العربية تعتمد خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. وتنوه بالدور الإيجابي لدولة قطر

 

القمة العربية الغيرعادية 2025 "قمة فلسطين "

القمة العربية الغيرعادية 2025 "قمة فلسطين "


 اعتمدت القمة العربية غير العادية "قمة فلسطين" والتي عقدت، اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة، الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.. فيما نوهت بالدور الإيجابي لدولة قطر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


جاء ذلك في البيان الصادر في ختام القمة غير العادية، والتي عقدت بناء على طلب دولة فلسطين لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية خلال المرحلة الأخيرة، وذلك بالتنسيق مع مملكة البحرين دولة رئاسة الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة.



وأشار البيان إلى أن هذه الخطة تم إعدادها بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستنادا إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، مؤكدا أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.


ولفت البيان إلى تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره، وكذلك تكليف وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية بسرعة التحرك على المستوى الدولي، لا سيما بالأمم المتحدة ومع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لبحث التحركات والإجراءات التي يمكن اتخاذها في مواجهة المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك العمل على حشد الضغوط الدولية لفرض انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، بما فيها في سوريا ولبنان، وذلك عبر التنسيق اللازم من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية بالعواصم المختلفة.


وأكد البيان على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته وخاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من محور " فيلادلفي"، ويضمن النفاذ الآمن والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية، دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع، وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم، والتنويه إلى الدور الإيجابي الذي اضطلعت به دولة قطر وجمهورية مصر العربية بالتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والبناء على تلك الجهود بالعمل مع الرئيس الأمريكي على وضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية.


وأكد القادة العرب، في البيان الختامي، أن خيارهم الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، ويضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، كما أكدت مبادرة السلام العربية للعام 2002 التي تعبر بثبات ووضوح عن التزام الدول العربية حل جميع أسباب النزاع والصراعات في المنطقة لإحلال السلام والتعايش المشترك، وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين جميع دولها، مع التأكيد على الرفض الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.



وشدد البيان على تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي سياق العمل على إنهاء كافة الصراعات بالشرق الأوسط، مع تأكيد الاستعداد للانخراط الفوري مع الإدارة الأمريكية، وكافة الشركاء في المجتمع الدولي، لاستئناف مفاوضات السلام بغية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية.


كما أكد البيان على الموقف العربي الواضح، والذي تم التشديد عليه مرارا، بما في ذلك بإعلان البحرين الصادر في 16 مايو 2024، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوي، باعتبار ذلك انتهاكا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا، وكذلك إدانة أية ممارسات من شأنها استخدام سياسات التجويع والأرض المحروقة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه، مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي ترفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية.


وحذر البيان في هذا السياق من أن أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني، أو محاولات لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة سيكون من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات وتقويض فرص الاستقرار، وتوسيع رقعة الصراع ليمتد إلى دول أخرى بالمنطقة، وبما يعد تهديدا واضحا لأسس السلام في الشرق الأوسط وينسف آفاقه المستقبلية ويقضي على طموح التعايش المشترك بين شعوب المنطقة، والتأكيد في هذا الصدد على الجهود التي تقع على عاتق المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في مواجهة مخاطر التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.


ورحب القادة العرب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، وحثوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.


ورحب البيان بالقرار الفلسطيني بتشكيل لجنة إدارة غزة، التي تتشكل من كفاءات من أبناء قطاع غزة، لفترة انتقالية بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة، تجسيدا للوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وكذلك تثمين الطرح المقدم من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لتأهيل وتدريب كوادر الشرطة الفلسطينية، بما يضمن قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمن في قطاع غزة على الوجه الأكمل، مع التأكيد في هذا الصدد أن ملف الأمن هو مسؤولية فلسطينية خالصة، ويتعين أن يدار من قبل المؤسسات الفلسطينية الشرعية وحدها وفقا لمبدأ القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، وبدعم كامل من المجتمع الدولي.



وأكد البيان الاستعداد للمساهمة في إنشاء آليات لتحقيق الاستقرار وضمان الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، بما في ذلك من خلال نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية، وأن يتم نشرها بالأرض الفلسطينية بغزة والضفة الغربية، بقرار من مجلس الأمن، وأن يكون ذلك في سياق التنفيذ الفعلي لتصور شامل بجدول زمني لإقامة وبناء قدرات الدولة الفلسطينية.


كما رحب البيان بجهود دولة فلسطين المستمرة في إطار الإصلاح الشامل وعلى جميع المستويات، والعمل على بناء مؤسسات قوية ومستدامة قادرة على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، وسعيها لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في أسرع وقت ممكن، عندما تتهيأ الظروف ومواصلة القيادة الفلسطينية، عبر برنامج الحكومة، تنفيذ إصلاحات جوهرية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات العامة والنهوض بالاقتصاد وتمكين المرأة والشباب وتعزيز سيادة القانون ومبادئ الشفافية والمساءلة. والتنويه بأن جهود الإصلاح داخل دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هي خطوات ضرورية لتمكين المؤسسات الوطنية الفلسطينية من أداء مهامها بفعالية في مواجهة التحديات، والحفاظ على وحدة القرار الوطني، وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال. والتأكيد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني ومختلف الأطراف الوطنية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


وطالب البيان بوقف الانتهاكات الإسرائيلية السافرة في الضفة الغربية بما في ذلك استمرار الأنشطة الاستيطانية وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنى التحتية، والاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وتأكيد الرفض الكامل والإدانة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين داخلياً من مخيمات ومدن الضفة الغربية أو لضم أجزاء من الضفة تحت أي مسمي أو ذريعة، الأمر الذي يهدد بتفجير الموقف برمته بشكل غير مسبوق، وبما يزيد الوضع الإقليمي اشتعالا وتعقيدًا.


ودعا البيان، مع حلول شهر رمضان المبارك، إلى خفض التصعيد في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك عبر وضع حد للخطابات والممارسات التي تحرض على الكراهية والعنف، مطالبا بضرورة السماح للمصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، وبما يحافظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والتأكيد على ضرورة احترام دور إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات.


كما أكد البيان دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية، باعتبارها رئيسا للجنة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، والاتحاد الأوروبي، والنرويج والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في يونيو 2025.



وشدد البيان على الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق عملياتها الخمس وبالأخص في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام إلى تقديم الدعم السياسي والقانوني والمالي لها لضمان استمرارها في أداء مهامها، ومطالبة الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء تعطيل دور إحدى وكالاتها المتخصصة عن ممارسة مسؤولياتها وواجباتها الإنسانية.


كما أكد البيان رفض أي محاولات أو إجراءات لتقليص دور الأونروا أو إلغائها، ضمن الخطط الممنهجة لتصفية قضية اللاجئين أصحاب الحق في العودة إلى بلادهم، مع التشديد في هذا السياق على إدانة التشريعين اللذين أقرهما الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024 لحظر وكالة "الأونروا"، معتبرا أن الخطوة الإسرائيلية تعكس استخفافاً مرفوضاً بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي برمته.


ودعا البيان، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، والذين يناهز عددهم نحو 40 ألف طفل، وتقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية للآلاف من المصابين، لا سيما الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، وتشجيع الدول والمنظمات على طرح مبادرات ذات صلة أسوة بمبادرة "استعادة الأمل" الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.


كما حث البيان الدول على الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بشأن جرائم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، مع التشديد على ضرورة ملاحقة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني، والتذكير بأن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم. وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والمادية عن جرائمها في غزة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة.


وأشار البيان إلى تكليف لجنة قانونية من الدول العربية الأطراف بدراسة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، بما في ذلك تعريف الإبادة الجماعية الذي يشمل تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه والطرد والنقل الجبري والتطهير العرقي والترحيل خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وخلق ظروف معيشية طاردة للسكان من خلال التدمير واسع النطاق والعقاب الجماعي والتجويع ومنع وصول الغذاء ومواد الإغاثة.


كما أكد البيان على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بجميع بنوده والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهما، والوقوف مع الجمهورية اللبنانية وأمنها واستقرارها وسيادتها.


كما أدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية والتوغل داخل أراضيها، معتبرا ذلك خرقا فاضحا للقانون الدولي وعدوانا على سيادة سوريا وتصعيدا خطيرا يزيد من التوتر والصراع، ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في خرق واضح لاتفاق الهدنة للعام 1974، وإعادة التأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة، ورفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها.


ولفت البيان إلى تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار وعرض تقرير بشأنه على القمة العربية في دورتها العادية الـ34 القادمة.

الأربعاء، 5 مارس 2025

سمو الأمير يؤكد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط

 

على هامش القمة العربية 2025

على هامش القمة العربية 2025

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تطلع سموه إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل والتنسيق الجماعي مع كافة الأشقاء لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.


وقال سمو الأمير المفدى، في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة /إكس/: "شاركت اليوم في القمة العربية غير العادية في القاهرة، تداولنا في أعمالها آخر مستجدات قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. 


نتطلع إلى تضافر الجهود وتكثيف العمل والتنسيق الجماعي مع كافة الأشقاء لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.


 إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أساس الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط".

الثلاثاء، 4 مارس 2025

مباحثات لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات القطرية والتركمانية

 



اجتمع السيد علي سعيد بوشرباك المنصوري المدير العام المكلف بغرفة قطر مع السيد كمال كاتليف رئيس التحليلات والمعلومات الاقتصادية بغرفة تركمانستان، الذي يزور البلاد على رأس وفد تجاري يضم عددا من رؤساء وممثلي الشركات التركمانية.


جرى خلال الاجتماع، الذي حضره عدد من رجال الأعمال القطريين، علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناخ الاستثمار والفرص المتاحة، بالإضافة إلى أوجه التعاون بين الشركات القطرية والتركمانية، والدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في زيادة حجم التبادل التجاري.


ضم الوفد التجاري التركماني رؤساء وممثلي 10 شركات في قطاعات الأغذية والمشروبات والزراعة واللحوم الحية والاستشارات القانونية وغيرها من القطاعات.


وأكد المنصوري رغبة قطاعات الأعمال في قطر وتركمانستان في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، منوها بالمناخ الاستثماري في البلدين والذي يوفر الفرص لقيام شراكات تجارية استراتيجية تخدم المصالح المشتركة.


وأوضح أن رجال الأعمال القطريين مهتمون بالاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في تركمانستان، كونها تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية، كما يأملون في التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات استثمارية مشتركة خصوصا في قطاعات السياحة والرياضة والعقار والزراعة والغذاء، مؤكدا دعم غرفة قطر للشركات التركمانية الراغبة في دخول السوق القطري، وذلك بتوفير المعلومات والبيانات عن السوق وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في قطر.


من جانبه، أكد السيد كمال كاتليف الحرص على تعزيز العلاقات التجارية بين الشركات القطرية والتركمانية، مشيرا إلى دور القطاع الخاص في ترجمة المبادرات إلى مشاريع وتحالفات اقتصادية مشتركة. وقال إن السوق القطري واعد وهناك فرص كبيرة أمام الجانبين.


وأضاف أنه جاء على رأس وفد يمثل عددا من الشركات العاملة في قطاعات الأغذية والمشروبات والزراعة واللحوم الحية والاستشارات القانونية وغيرها، لاستعراض أوجه التعاون بين الشركات في البلدين، وكذلك مناقشة سبل تعزيز التعاون وتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين غرفتي قطر وتركمانستان، وبما يخدم مصالح الجانبين ويعزز دور القطاع الخاص.


وقدم الوفد التركماني، خلال الاجتماع، عروضا تقديمية تناولت صناعة المنسوجات والسجاد اليدوي، حيث قدمت وزارة المنسوجات عرضا عن صناعة المنسوجات من خلال 60 مصنعا متخصصة في صناعة كافة أنواع المنسوجات من القطن الطبيعي. وأعرب الوفد عن استعداده للتعاون مع الجانب القطري لتصدير المنتجات التركمانية إلى السوق القطري وفق أعلى معايير الجودة وبأسعار مناسبة.

الاثنين، 3 مارس 2025

القطرية للشحن تطرح حلا لوجستيا لمواقف الطائرات

 

الوصول السريع إلى قطع الغيار المطلوبة..

الوصول السريع إلى قطع الغيار المطلوبة..


طرحت القطرية للشحن الجوي، الحل اللوجستي "AEROSPACE" وهو حل متخصص ومصمم للتعامل مع مواقف الطائرات على الأرض (AOG) من خلال ضمان النقل السريع والآمن للأجزاء المهمة.


 فعندما تواجه الطائرات مشكلات فنية غير متوقعة أو تحتاج إلى إصلاحات عاجلة، فمن الممكن إيقافها عن الأرض حتى وصول المعدات الضرورية. مع ارتفاع الطلب العالمي على السفر الجوي والبضائع، أصبح الوصول السريع إلى قطع الغيار أكثر أهمية من أي وقت مضى.


تم تصميم "AEROSPACE" لتلبية هذه الاحتياجات الملحة من خلال تقديم أولوية المناولة والنقل السريع لمكونات الطائرة الأساسية، من المحركات وإلكترونيات الطيران إلى معدات الهبوط والأجزاء الداخلية.



الخدمة متاحة عبر شبكة الخطوط الجوية القطرية للشحن الواسعة، مع فريق مناولة متخصص ودعم برج المراقبة لضمان سرعة المعالجة. 


ولتقليل وقت التوقف عن العمل بشكل أكبر، قامت شركة الطيران بإدخال عربات نقل المحرك الممتصة للصدمات في مركزها بالدوحة، وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 20 ألف كجم، إلى جانب تقنية التحميل العائمة لتسريع عمليات نقل المحرك. بفضل أسطولها المكون من 28 طائرة شحن من طراز بوينج 777 و230 طائرة ركاب.


 ومن خلال تقديم حل AOG سريع وآمن ومصمم خصيصًا، فإن نظام AEROSPACE التابع للخطوط الجوية القطرية للشحن يهدف إلى دعم شركات الطيران ومقدمي خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة وشركات صناعة الطيران في الحفاظ على طيران الطائرات بأقل قدر من التعطيل.



وقال مارك دروش، الرئيس التنفيذي للشحن في الخطوط الجوية القطرية: «الوقت هو المال! ويصدق هذا القول بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالطيران بجميع أشكاله: فكل ساعة من التوقف تترجم إلى إيرادات ضائعة لشركات الطيران أو تكاليف غارقة لمشاريع الطيران. ومع مراعاة الحاجة الإضافية للسلامة والإشراف المستمر، فمن الواضح أن منتجنا AEROSPACE هو الحل الأمثل لأجزاء ومكونات الطيران ذات الأهمية القصوى للوقت".


الأحد، 2 مارس 2025

مستثمرون في التكنولوجيا: قمة الويب تدعم ريادة الأعمال بتوفير الحلول الرقمية

 

فرصة لتبادل المعرفة وبناء شراكات جديدة..

فرصة لتبادل المعرفة وبناء شراكات جديدة..


شدد مشاركون في قمة الويب قطر 2025 على نجاح نسخة هذا العام، التي واصلت من خلالها الدوحة تميزها في احتضان الأحداث الكبرى في مختلف التخصصات، بما فيها التكنولوجيا التي باتت تعتبر في وقتنا الحالي عمودا رئيسيا للتأسيس لتطور جميع القطاعات، وهو ما تعمل عليه الدوحة من خلال رؤيتها لعام 2030، التي ترمي بواسطتها إلى تعزيز مكانتها الريادية كأحد أفضل وأقوى العواصم، مبينين أهمية هذه القمة بالنسبة لدعم مركز قطر كمحور دولي للتحول الرقمي، ومعتبرين إياها فرصة مهمة بالنسبة لهم لطرح أحدث الحلول، والابتكارات التكنولوجية، وعرضها بالشكل الذي يدعم ريادة الأعمال في البلاد، ومبرزين دورها اللامتناهي في تقوية العلاقات الثنائية بين الشركات عبر توقيع اتفاقيات تعاون الغاية منها تبادل المعرفة ومواصلة السير على درب التميز التكنولوجي.


 نجاح القمة

أكد الشيخ حمد بن محمد آل ثاني عضو مجلس إدارة شركة سداد القطرية الرائدة في حلول الدفع الإلكتروني، نجاح قمة الويب 2025، التي كانت شاهدة هذا العام في زيادة عدد المشاركين والزوار، مع جمعها لعدد كبير من رواد الصناعة والخبراء لمناقشة أحدث التطورات التقنية، ما يدل على تميزها كأحد أبرز الأحداث الدولية في أسواق التكنولوجيا، التي تشهد استمرارية في الابتكار، وهو ما تعمل عليها سداد الباحثة بشكل دائم عن طرح آخر الابتكار، القادرة على الإسهام في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد غير النقدي في قطر، وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تعزيز صدارة قطر الدولية في مختلف المجالات.


وقال حمد بن محمد إن سداد ومنذ تأسيسها عملت على المساهمة في مسيرة التحول الرقمي في قطاع الخدمات المالية في قطر، حيث تمكنت من توفير العديد من الحلول المميزة التي أعطتها القدرة على إضفاء تحسينات جوهرية في أمن المعاملات المالية، وسرعة العمليات، وكفاءة التكاليف، ما يعزز مكانتها كمزود حلول الدفع الأكثر تقدماً في المنطقة، لافتا إلى أن مشاركة سداد في قمة الويب تؤكد رؤية الشركة في تقديم حلول مبتكرة وآمنة للدفع الإلكتروني، مما يسهم في تسهيل العمليات المالية بطرق أكثر تطورًا وكفاءة، مبينا بأن التواجد في هذا الحدث التقني البارز يعكس حرص الشركة على المساهمة في بناء مستقبل مالي رقمي متطور لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تجربة المستخدمين.


   تبادل المعرفة

أشاد السيد حمد مبارك الهاجري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سنونو بقمة الويب قطر 2025، التي جاءت لتؤكد نجاح النسخة الأولى، وتعزز مكانة الدوحة كمحور تكنولوجي عالمي يجمع على أرضه سنويا أفضل الشركات العاملة في هذا المجال، قائلا بأن مشاركة سنونو في هذا الحدث تروي قصة نجاح بدأت برؤية طموحة لإعادة تعريف التجارة الإلكترونية في قطر والعالم، بالاعتماد على الابتكار الذي ارتكزت عليه الشركة بصورة واضحة من أجل بلوغ كل أهدافها، ما جعلها في الريادة، ومكنها من التشديد على قدرات الشركات القطرية في المنافسة عالميا.


وأضاف الهاجري أن قمة الويب ليست مجرد منصة لعرض إنجازات الشركة، بل هي فرصة لتبادل المعرفة، وبناء شراكات جديدة، والمساهمة في تشكيل مستقبل التكنولوجي، مصرحا نحن في سنونو نؤمن بأن الابتكار لا حدود له، رحلتنا تعكس الإصرار، والقدرة على التكيف مع مختلف الظروف والتقلبات، والتفوق في سوق دولي تنافسي، مبينا تطلعه الدائم إلى تقديم حلول تكنولوجية تعزز التحول الرقمي في البلاد،، وتخلق فرصًا جديدة لرواد الأعمال، وتدفع عجلة الاقتصاد الرقمي في الدوحة، وغيرها من عواصم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تشكل أرضا خصبة للاستثمار في التكنولوجيا، معتبرا الأخيرة أحد أهم الأعمدة التي تدعم مسيرات النمو التي ترمي قطر إلى بلوغها ضمن رؤيتها لعام 2030، المصممة أساسا لتعزيز مكانة الدوحة الريادية في شتى المجالات.

السبت، 1 مارس 2025

رؤية مستقبلية لتعزيز الاستدامة البيئية في دولة قطر

 

مبادرات رائدة لتحسين جودة الهواء والمياه والتربة..

مبادرات رائدة لتحسين جودة الهواء والمياه والتربة..


في إطار التزامها بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، أطلقت وزارة البيئة والتغير المناخي في قطر مجموعة من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تحسين جودة الهواء والمياه والتربة، وتعزيز الحوكمة البيئية، والاستثمار في حلول مبتكرة لمواجهة التغير المناخي، حيث تشمل الجهود الحالية تطوير أنظمة رصد حديثة لمراقبة جودة الهواء والحد من التلوث الضوضائي والضوئي، إلى جانب إقامة محميات طبيعية لحماية النظم البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي البري والبحري. كما تسعى الوزارة إلى تعزيز جمع وتحليل بيانات التنوع البيولوجي لضمان استدامة الحياة الفطرية.


الإدارة المتكاملة للنفايات والتغير المناخي

تعمل الوزارة على تطبيق سياسات متطورة لإدارة النفايات الخطرة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مع التركيز على تطوير استراتيجيات للتكيف مع التغير المناخي، بما في ذلك خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25%، وتعزيز الحلول المبتكرة لتحقيق التوازن البيئي.


 تعزيز ممارسات الاستدامة البيئية

ضمن خطتها للتحول نحو الاقتصاد الدائري، تتبنى الوزارة استراتيجيات لإعادة استخدام الموارد، وتشجيع الاستثمارات في التنمية الخضراء. كما يتم تطوير سياسات تدعم الاستدامة في المباني والبنية التحتية لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة.


 البحوث والابتكار والتحول الرقمي

تولي قطر أهمية كبيرة للبحث العلمي والابتكار، حيث تعمل على تطوير أنظمة المعلومات الجغرافية والخرائط البيئية التفاعلية، بالإضافة إلى أتمتة العمليات والخدمات البيئية، ما يسهم في تعزيز دقة البيانات واتخاذ قرارات بيئية مستنيرة.


 التعاون والمشاركة المجتمعية

تسعى الوزارة إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية، إلى جانب إشراك المجتمع في تنفيذ السياسات والمبادرات البيئية لضمان تحقيق استدامة طويلة الأمد.


التزام مستدام لمستقبل أخضر

تعكس هذه المبادرات التزام قطر العميق بالاستدامة البيئية وفق رؤية 2030، حيث تواصل الوزارة جهودها لتعزيز التنمية المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، وخلق بيئة صحية للأجيال القادمة.