أكد الدكتور معمر كوتش الأستاذ المؤسِّس لقسم الاستدامة بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة أنّ الجانب الاجتماعي من الجوانب والشروط المهمة لركائز الاستدامة، ويشكل بالتالي أحد عناصر التصنيع المستدام، حيث يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالبشر، ولا تحظى هذه الركيزة المهمة بالاهتمام الكافي في البحوث والمناقشات والأخبار المتعلقة بالاستدامة.
حيث يميل الباحثون إلى تسليط الضوء على الاقتصاد والبيئة والطاقة والتكنولوجيا، منوهاً أنّ الآلية الأكثر وضوحًا لتشكيل الركيزة الاجتماعية للاستدامة بشكل صحيح هي التعليم، بدءًا من الوالدين والأسرة والمدارس في نهاية الأمر، قال د. معمر في حوار لـ الشرق إنه مع ظهور الإنترنت والوسائط الرقمية والاجتماعية، بات الأفراد الصغار أو الكبار يقبلون على التعلم بشكل أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي لأنها أصبحت الوسيلة التي نستخدمها في التفاعل والتواصل.
وأوضح انّ تصميم مبادئ التعليم الذكي وتطويرها وتنفيذها من أجل تحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى المحتوى والمواد وأدوات التعلم المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي كان من بين ركائز البحوث. ويوفر التحول المستمر نحو تبني معايير الابتكار بشكل أكبر، وتبرز أهميته في ضوء البيانات المتعلقة بالفوائد الاقتصادية لاتباع نماذج أعمال مستدامة. وقد تطورت الممارسات المستدامة في التصنيع، وهو أحد أكثر القطاعات كثافة في استهلاك الطاقة، مشيرا في هذا السياق إلى إن قطاع النفط والغاز
وهو أكبر قطاع صناعي في دولة قطر، في طور تنفيذ بعض عناصر التصنيع المستدام المعروفة. وتشتمل هذه العناصر على دمج إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة في عمليات معالجة الغاز والمحطات لزيادة الكفاءة وتقليل الانبعاثات الملوِثة دون التأثير على بروتوكولات السلامة والأمن. وتوفر الممارسات المستدامة فرصةً لقطاع التصنيع لكي يكون أكثر كفاءة في عمليات الإنتاج، ولكن الأهم من ذلك هو أن يصبح مستدامًا من الناحية البيئية.
0 Comments: