بلغت حصيلة الحملة الإغاثية «عون وسند» على شاشة تلفزيون قطر أكثر من 168,015,836 ريالا منذ انطلاقها مساء أمس. وتبرعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمبلغ 10 ملايين ريال لصالح الحملة، بحسب الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال مداخلة هاتفية مع تلفزيون قطروأطلق تلفزيون قطر، حملة إغاثية عاجلة تحت عنوان «عون وسند»، لجمع تبرعات من أجل مساندة المتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا. وتأتي الحملة بالتعاون بين المؤسسة القطرية للإعلام، وتلفزيون قطر، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، والهلال الأحمر القطري، و«قطر الخيرية»
وتوجه سعادة السفير التركي لدى قطر الدكتور مصطفى كوكصو، بجزيل الشكر نيابة عن الحكومة والشعب التركي، لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على تبرع سموه السخي بمبلغ 50 مليون ريال لحملة عون وسند، كما تقدم بالشكر إلى الشعب القطري لمساندة إخوانهم في تركيا
وجمع التبرعات لصالح المناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من المدن الجنوبية في تركيا، والشمال السوري، وخلف الآلاف من الضحايا والمصابين، والبيوت المهدمة والآيلة للسقوط
وقال د. كوكصو: «سمو الشيخ تميم بن حمد دائماً سباق بالخير، والشعب القطري دائما معنا ومن أول لحظة وهم عون لنا، وقطر أول من أرسلت جسرا جويا من المساعدات، إذ تحركت أكثر من 12 طائرة قطرية محملة بالمساعدات إلى المناطق المنكوبة في تركيا»
وعن الوضع الإنساني في تركيا أشار سعادة السفير التركي لدى قطر إلى أن عدد المنازل التي تهدمت تجاوزت الستة آلاف منزل، بالإضافة إلى 20 ألف مبنى آيل للسقوط ولا يصلح للسكن، كما وصل عدد الشهداء جراء هذا الزلزال المدمر إلى 20 ألفاً حتى الآن، وفي مثل هذا الوضع فإن هذه المناطق محرومة من الكهرباء والغاز نظراً للضرر الكبير في البنية التحتية والطرق المؤدية لهذه المدن
وأضاف: «نسمي هذا الزلزال نكبة العصر، فنحن معتادون على الزلازل في هذه المنطقة، ولكن هذه المرة كان الزلزال قوياً وكأنه قيامة صغيرة، فما عشناه في هذه الأزمة لن يمحى من ذاكرة الوطن، وأمام الدولة تحد كبير لإعادة الإعمار التي ستتطلب أكثر من 50 مليار دولار، ولكننا نستطيع أن نتجاوز المحنة ونعيد إعمار المناطق المنكوبة والمتضررة»، لافتاً إلى أن تركيا في هذه الأزمة لم ولن تنسى الشعب السوري، وجميع الموارد المتاحة سيتقاسمونها مع السوريين لتجاوز المحنة»
قال السيد علي عبدالله الأنصاري، مستشار مكتب المدير العام بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية إن الهيئة تضطلع بالدور الرئيسي في تنظيم العمل الخيري والتنسيق بين الجهات المتشاركة في الدعم وتذليل المهمات الرئيسية في قضية تحويل الأموال إلى المناطق المتضررة عبر القنوات الرسمية، مشيراً إلى اضطلاعها أيضاً بدور رئيسي في مراقبة وتتبع إيصال التبرعات إلى مستحقيها
وأوضح أن الهيئة هي من قامت مع الجمعيات قطر الخيرية والهلال الأحمر بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام وتلفزيون قطر بالمساهمة في إطلاق هذه الحملة. ولفت إلى أنه رغم حجم الكارثة التي حدثت في تركيا إلا أن أضعافها تلك التي حدثت في سوريا، وأهاب الأنصاري باسم الهيئة بالمتبرعين أن يحرصوا على إيصال تبرعاتهم عن طريق الجهات المرخصة من قبل الهيئة
أعرب د. محمد صلاح المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري عن تعازيه إلى الأسر المتضررة من تلك الكارثة التي حلت، وقال إن الهلال الأحمر في اليوم التالي لوقوع الزلزال بدأ في توزيع بعض المواد الغذائية التي كانت مخزنة في الداخل السوري والتي بلغ عددها حوالي 4800 سلة غذائية تم توزيعها على المناطق التي تضررت مباشرة بالزلزال
وأوضح أنه تم إرسال كميات من الخيام والبطاطين وغيرها مع الطائرات التي انطلقت من قطر إلى تركيا وتم إدخال هذه المواد إلى سوريا حيث دخلت أمس الأول 5 شاحنات عن طريق معبر باب الهوا واستقبلها فريق الهلال الأحمر وسوف يقوم بتوزيعها خلال الأيام القادمة. وأكد أن أهم الأشياء الإغاثية المطلوبة في الوقت الحالي هي المواد التي تقي المتضررين من البرد
قال نواف الحمادي، مُساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج والتنمية الدولية إن تنظيم هذه الحملة المشتركة ليس غريبا على قطر وأهلها، مشيرا إلى أن أياديهم البيضاء موجودة في كل مكان بالعالم
وقال إن المتضررين السوريين كانت مصيبتهم مضاعفة لأنهم وجدوا أنفسهم يواجهون مصيبتين في نفس الوقت وهما مصيبة البرد ومصيبة المأوى، معلناً البدء على الفور في توزيع الوجبات الساخنة وتشغيل المطابخ والمخابز، ووجود 8 مراكز صحية في الداخل السوري تم تشغيلها بكل طاقتها. ونوه بأنه بعد الحصر الذي قامت به قطر الخيرية للاطمئنان على الأيتام الذين تكفلهم تبين أن هناك 80 من الأسر الذين نكفلهم باتوا بلا مأوى.