جاءت مشاركة دولة قطر في فعاليات قمة دول الاتحاد الأفريقي، المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، انطلاقا من العلاقات التي تربطها مع القارة الأفريقية، وهي علاقات تتسم بالكثير من التعاون والشراكات المثمرة على كل الاصعدة، سياسيا واقتصاديا وتنمويا وإنسانيا
واصبحت قطر خلال العقدين الأخيرين شريكا مهما للعديد من الدول في القارة الافريقية سواء من خلال مساهماتها الدبلوماسية والسياسية في تسوية النزاعات أو من خلال عملها الانساني والتنموي الذي يتمدد في مساحات واسعة في القارة السمراء، أو استثماراتها المتنوعة بعد ان انتقلت في تعاونها مع الدول الافريقية من المساعدات الإنسانية والاستثمارات المباشرة إلى الشراكات الذكية التي تخدم مصالح الشعوب هناك
ويمثل سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، دولة قطر في القمة الأفريقية، حيث تتمتع دولة قطر بصفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي منذ العام 2014، وهذه العضوية تسمح للدول التي تحصل عليها بالمشاركة في كافة أنشطة الاتحاد الأفريقي، باستثناء التصويت على القرارات التي يصدرها الاتحاد
وتعكس مشاركة قطر في فعاليات الاتحاد الافريقي وتفاعلها الكبير مع هموم وقضايا القارة السمراء، أهمية تعزيز وتقوية العلاقات العربية الأفريقية تحقيقا للمصالح المشتركة، اقتصاديا وسياسيا، خصوصا في ظل مواقف الكثير من الدول الافريقية المساندة للقضايا العربية
إن الحضور القطري دبلوماسيا واقتصاديا في أفريقيا، والزيارات رفيعة المستوى المتبادلة مع دول أفريقيا ساهم في تأسيس قواعد صلبة للشراكة بين الجانبين، حيث رسخت قطر سمعتها كداعم رئيسي للتنمية وصانعة سلام في أفريقيا، بما يخدم أهداف الاتحاد الافريقي والمصالح المشتركة بين قطر ودول القارة.. وهو ما يمكن النظر إليه كنموذج ناجح لتطوير وتعزيز الشراكة العربية-الأفريقية.