الأحد، 19 فبراير 2023

قطر تشارك في القمة الأفريقية 36

قطر القمة الأفريقية 36

 جاءت مشاركة دولة قطر في فعاليات قمة دول الاتحاد الأفريقي، المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، انطلاقا من العلاقات التي تربطها مع القارة الأفريقية، وهي علاقات تتسم بالكثير من التعاون والشراكات المثمرة على كل الاصعدة، سياسيا واقتصاديا وتنمويا وإنسانيا

واصبحت قطر خلال العقدين الأخيرين شريكا مهما للعديد من الدول في القارة الافريقية سواء من خلال مساهماتها الدبلوماسية والسياسية في تسوية النزاعات أو من خلال عملها الانساني والتنموي الذي يتمدد في مساحات واسعة في القارة السمراء، أو استثماراتها المتنوعة بعد ان انتقلت في تعاونها مع الدول الافريقية من المساعدات الإنسانية والاستثمارات المباشرة إلى الشراكات الذكية التي تخدم مصالح الشعوب هناك

ويمثل سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، دولة قطر في القمة الأفريقية، حيث تتمتع دولة قطر بصفة عضو مراقب في الاتحاد الافريقي منذ العام 2014، وهذه العضوية تسمح للدول التي تحصل عليها بالمشاركة في كافة أنشطة الاتحاد الأفريقي، باستثناء التصويت على القرارات التي يصدرها الاتحاد

وتعكس مشاركة قطر في فعاليات الاتحاد الافريقي وتفاعلها الكبير مع هموم وقضايا القارة السمراء، أهمية تعزيز وتقوية العلاقات العربية الأفريقية تحقيقا للمصالح المشتركة، اقتصاديا وسياسيا، خصوصا في ظل مواقف الكثير من الدول الافريقية المساندة للقضايا العربية

إن الحضور القطري دبلوماسيا واقتصاديا في أفريقيا، والزيارات رفيعة المستوى المتبادلة مع دول أفريقيا ساهم في تأسيس قواعد صلبة للشراكة بين الجانبين، حيث رسخت قطر سمعتها كداعم رئيسي للتنمية وصانعة سلام في أفريقيا، بما يخدم أهداف الاتحاد الافريقي والمصالح المشتركة بين قطر ودول القارة.. وهو ما يمكن النظر إليه كنموذج ناجح لتطوير وتعزيز الشراكة العربية-الأفريقية.

السبت، 8 يناير 2022

قطر ودور عالمى فعال فى قضيه التغير المناخى

 

قطر شريك فاعل فى التصدى للتغير المناخى


التحذيرات التي أطلقتها خبيرة المناخ بالاتحاد الأوروبي وقيادة العمل المناخي الأوروبي جينيفيف بونس من أن العالم أصبح يعيش في حالة طوارئ مناخية، وأن التصدي لهذه الظاهرة باتت تشكل تحديا حاسما لكل دول العالم، واشادتها بجهود دول مجلس التعاون الخليجي، التي ليست بمنأى عن العواقب المدمرة التي يواجهها العالم بسبب تغير المناخ، خصوصا فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه، هي بمثابة جرس انذار للمزيد من الانتباه والعمل على تعزيز التعاون المشترك والجهود الدولية في هذا الشأن.

وفي هذا الاطار، تنخرط دولة قطر في الجهود الدولية المتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية ودعم الخطط العالمية للحفاظ على كوكب الأرض من تزايد الانبعاثات الكربونية المميتة، وهي عضو وشريك فاعل في حشد الجهود للوصول لأهداف الأمم المتحدة في تخفيض انبعاثات الكربون والتصدي لمخاطر التغير المناخي.

ويأتي هذا الدور القطري باعتبار أن قضية المناخ من أبرز الاهتمامات الرئيسية  وهي تأخذ موقعا مهما ضمن أولويات الدولة، كون هذه القضية تعتبر من أخطر التحديات في عصرنا الحالي، بسبب آثارها الكارثية على جميع جوانب الحياة الامر الذي يهدد مستقبل الأجيال الحالية والقادمة.

إن استجابة دولة قطر لتحديات المناخ، تظهر في مبادراتها العديدة ومشاركة الدولة على أعلى المستويات في الفعاليات العالمية والجهود الدولية المتعلقة بهذا الشأن، ولعل آخرها، كانت مشاركة قطر في قمة غلاسكو بشأن تغير المناخ COP26، واللقاءات التي أجراها سموه مع عدد من القادة وزعماء العالم المشاركين في المؤتمر، لدعم خطط الامم المتحدة المتعلقة بالمناخ، فضلا عن دعمها للمشاريع التي تقدم المساعدة للجهات الأكثر تضرراً من تغير المناخ

 وكذلك دعم الشركات الناشئة ومراكز الأبحاث والمنظمات التي تواظب على الابتكار والتطوير في مجال الحفاظ على البيئة، والاستدامة، والتكنولوجيا.