قطر شريك فاعل فى التصدى للتغير المناخى
التحذيرات التي أطلقتها خبيرة المناخ بالاتحاد الأوروبي وقيادة العمل المناخي الأوروبي جينيفيف بونس من أن العالم أصبح يعيش في حالة طوارئ مناخية، وأن التصدي لهذه الظاهرة باتت تشكل تحديا حاسما لكل دول العالم، واشادتها بجهود دول مجلس التعاون الخليجي، التي ليست بمنأى عن العواقب المدمرة التي يواجهها العالم بسبب تغير المناخ، خصوصا فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه، هي بمثابة جرس انذار للمزيد من الانتباه والعمل على تعزيز التعاون المشترك والجهود الدولية في هذا الشأن.
وفي هذا الاطار، تنخرط دولة قطر في الجهود الدولية المتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية ودعم الخطط العالمية للحفاظ على كوكب الأرض من تزايد الانبعاثات الكربونية المميتة، وهي عضو وشريك فاعل في حشد الجهود للوصول لأهداف الأمم المتحدة في تخفيض انبعاثات الكربون والتصدي لمخاطر التغير المناخي.
ويأتي هذا الدور القطري باعتبار أن قضية المناخ من أبرز الاهتمامات الرئيسية وهي تأخذ موقعا مهما ضمن أولويات الدولة، كون هذه القضية تعتبر من أخطر التحديات في عصرنا الحالي، بسبب آثارها الكارثية على جميع جوانب الحياة الامر الذي يهدد مستقبل الأجيال الحالية والقادمة.
إن استجابة دولة قطر لتحديات المناخ، تظهر في مبادراتها العديدة ومشاركة الدولة على أعلى المستويات في الفعاليات العالمية والجهود الدولية المتعلقة بهذا الشأن، ولعل آخرها، كانت مشاركة قطر في قمة غلاسكو بشأن تغير المناخ COP26، واللقاءات التي أجراها سموه مع عدد من القادة وزعماء العالم المشاركين في المؤتمر، لدعم خطط الامم المتحدة المتعلقة بالمناخ، فضلا عن دعمها للمشاريع التي تقدم المساعدة للجهات الأكثر تضرراً من تغير المناخ
وكذلك دعم الشركات الناشئة ومراكز الأبحاث والمنظمات التي تواظب على الابتكار والتطوير في مجال الحفاظ على البيئة، والاستدامة، والتكنولوجيا.
0 Comments: