![]() |
مؤسسة التعليم فوق الجميع |
قطر تدعم 7 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس
تشارك مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، المجتمع الدولي في إحياء اليوم الدولي للأمم المتحدة لحماية التعليم من الهجمات، تأكيدًا على التزامها المتواصل بالدفاع عن حق التعليم في مناطق النزاع وحالات الطوارئ.
ويأتي احتفاء هذا العام في ظل أزمة تعليمية عالمية متفاقمة، فحتى أوائل عام 2025، يُقدَّر عدد الأطفال المتأثرين بالحروب والنزاعات المسلحة وحالات الطوارئ والمحرومين كليًا من التعليم بنحو 85 مليون طفل، بزيادة كبيرة مقارنة بـ 72 مليونًا عام 2023، وتشير البيانات إلى أن 52% من هؤلاء الأطفال هم من الفتيات، وأكثر من 17 مليونًا منهم من ذوي الإعاقة، بينما يمثل الأطفال النازحون قسرًا (سواء لاجئين أو نازحين داخليًا) حوالي 15 مليون طفل، وتتركز ما يقارب نصف هذه الحالات في خمس أزمات مطوّلة، مثل السودان، أفغانستان، إثيوبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وباكستان.
وانطلاقًا من دورها المحوري في المناصرة الدولية، تواصل مؤسسة التعليم فوق الجميع جهودها في حماية التعليم أثناء الأزمات، انسجامًا مع الريادة الدولية لدولة قطر في تعزيز التعليم كحق إنساني أصيل، وقد نجحت المؤسسة حتى الآن في دعم أكثر من سبعة ملايين طفل من غير الملتحقين بالمدارس في 25 دولة متأثرة بالنزاعات، من بينها مشاريع نشطة في غزة، أوكرانيا، أفغانستان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، وهي مناطق لا تزال فيها الفجوة التعليمية وعدم الاستقرار يشكّلان تحديًا حقيقيًا لحق الأطفال في التعليم.
كما أقامت المؤسسة معرضًا فنيًا تفاعليًا بعنوان «مراجعة الإجراءات»، يسلّط الضوء على التأثير الكارثي للحروب على التعليم.
ويأتي الاحتفاء باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر وبمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74، بدعم من 62 دولة حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع للاحتفاء باليوم التاسع من شهر سبتمبر كل عام يومًا دولياً لحماية التعليم من الهجمات، ويُعد هذا اليوم مناسبة سنوية للتأكيد على الحاجة الملحة لحماية التعليم في حالات الصراع وفي ظل الحواجز التقليدية الأخرى التي تعترض التعليم.
ووفقًا لتقرير «التعليم تحت الهجوم 2024» الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، فقد تم تسجيل نحو 6,000 هجوم على مؤسسات تعليمية خلال عامي 2022–2023، بزيادة قدرها 20% عن العامين السابقين، وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة أكثر من 10,000 طالب ومعلم وموظف أكاديمي، وكان استخدام الأسلحة المتفجرة مسؤولًا عن ثلث هذه الهجمات، وتصدّرت فلسطين، أوكرانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار قائمة الدول الأكثر تضررًا، فيما شهدت الهجمات تصاعدًا في فلسطين والسودان وسوريا ونيجيريا وأوكرانيا، وانخفاضًا في أفريقيا الوسطى، ليبيا، مالي، وموزمبيق، كما أظهرت بيانات منصة «Trace» أن الفترة بين 2020 و2023 شهدت أكثر من 11,000 هجوم أثّر على أكثر من 19,000 طالب ومعلم في 97 دولة، مما يسلّط الضوء على التهديد العالمي المتصاعد للتعليم في مناطق النزاع.
0 Comments: