الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

5 قطريين يرفعون راية الوطن في جامعات بريطانيا

حققوا إنجازات أكاديمية لافتة في تخصصات نوعية
 كوكبة من الطلبة القطريين في بريطانيا 


5 قطريين يرفعون راية الوطن في جامعات بريطانيا

 شهد عدد من الجامعات البريطانية العريقة هذا العام تخرج كوكبة من الطلبة القطريين، الذين حققوا إنجازات أكاديمية لافتة في تخصصات نوعية، من بينها الهندسة الطبية، والهندسة الإلكترونية والكهربائية، وإدارة الأعمال والمشاريع، والذكاء الاصطناعي. فقد احتفلت جامعات كينجز كوليدج لندن، وبورتسموث، وبرونيل، وسيتي أوف لندن بتخرج خمسة من أبناء قطر بتقدير «امتياز مع مرتبة الشرف»، ما يعكس مستوى التفوق والطموح لدى الجيل الجديد من الطلبة القطريين في الخارج.

وفي هذا السياق، تنقل «الشرق» مشاعر عدد من هؤلاء الخريجين، الذين عبّروا عن امتنانهم للوطن، واعتزازهم بتمثيله في أرقى المحافل الأكاديمية، مؤكدين عزمهم على رد الجميل والمساهمة في مسيرة التقدم والتنمية التي تشهدها قطر.

فخر وامتنان

أعربت الطالبة سارة علي القصابي، خريجة جامعة كينجز كوليدج لندن في تخصص الهندسة الطبية، عن فخرها وامتنانها العميقين لدولة قطر التي منحتها فرصة التعلّم والتميز في واحدة من أبرز الجامعات العالمية. وقالت: «سأظل دومًا مدينة لبلدي بالولاء والعطاء، وسأواصل جهدي لأكون من أبناء هذا الوطن الذين يردّون الجميل بخدمة بلدهم. الحمد لله أولًا وآخرًا، فهذا النجاح من فضل ربي وتوفيقه».

وأهدت سارة نجاحها إلى والدها الذي وصفته بـ»السند الدائم»، كما عبّرت عن شكرها للملحقية الثقافية القطرية في لندن على دعمها المتواصل طيلة سنوات الدراسة. 

وحول تطلعاتها المستقبلية، كشفت سارة عن طموحها في العمل على تطوير التقنيات الطبية الحيوية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في قطر، مشيرة إلى رغبتها في دخول مجال الاستثمار في التكنولوجيا الطبية لدعم الابتكار والبحث العلمي في هذا القطاع الحيوي.

ولم تخفِ القصابي التحديات التي واجهتها خلال سنوات الغربة، من شعور بالمسؤولية وضغط الدراسة، مؤكدة أن الصبر والثقة بالله والاستمرارية رغم الصعوبات كانت مفاتيح النجاح.

 وأضافت: «تعلمت أن النجاح لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالرحلة التي نخوضها، وبالقلوب التي ساندتنا حتى النهاية. أنظر إلى هذا الإنجاز بعين الامتنان، وأدرك أن كل خطوة كانت ثمرة دعاء والدي وتوفيقهما».

محطة مهمة

أعرب الطالب راشد حمد جاسم المريزيق المري، خريج جامعة بورتسموث البريطانية في تخصص إدارة المشاريع، عن سعادته ببلوغ هذه المحطة المهمة في مسيرته التعليمية. 

وقال : «أهدي هذا النجاح إلى والدي وأهلي، وإلى الملحق الثقافي السيد فهد محمد الكواري، والسيد إبراهيم محمد الفضالة، الذين كانوا داعمين لي خلال فترة دراستي. والحمد لله على كل حال، فقد أنجزت جزءًا من مشواري العلمي، وهذا يمنحني دافعًا لمستقبل أكبر بإذن الله».

وأشار المري إلى أن التحديات التي واجهها كانت مرتبطة باختلاف روتين الدراسة ونمط التعليم مقارنة بما اعتاد عليه في قطر، لكنه أكد أن تلك الفترة مرّت بسلاسة ويسر، معبّرًا عن شكره وامتنانه لكل من وقف بجانبه في هذه الرحلة.

مسؤولية جديدة

من جانبه، عبّر الطالب غانم خالد الخليفي، خريج جامعة سيتي أوف لندن في تخصص إدارة الأعمال، عن امتنانه العميق لكل من دعمه خلال سنوات دراسته، وقال: «أتقدّم بالشكر للملحق الثقافي وأعضاء الملحقية وكل من ساندني في بريطانيا، لما قدموه من دعم ومساندة لي ولكل طالب قطري يدرس في المملكة المتحدة. وأتمنى أن أكون من المساهمين في مسيرة التقدم التي تشهدها قطر، كما أرجو التوفيق لكل الطلبة سواء داخل قطر أو خارجها».

وأكد الخليفي أن هذه المرحلة تمثل بداية لمسؤولية جديدة يسعى من خلالها إلى رد الجميل لوطنه عبر العمل الجاد والمخلص في خدمة بلده.

سنوات من الجهد والتفاني

وفي إنجاز أكاديمي نوعي، احتفل الطالب خليفة ناصر خليفة العماري الدوسري بالحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية والكهربائية من جامعة برونيل لندن. وقال بهذه المناسبة: «اليوم أحتفل بثمرة سنوات من الجهد والتفاني. التخرج ليس نهاية، بل هو بداية جديدة مليئة بالفرص والتحديات. أهدي هذا النجاح إلى عائلتي الكريمة وأصدقائي الذين كانوا سندًا لي في كل خطوة، وأخص بالذكر ابن عمي خليفة بن راشد الذي كان له دور كبير في تشجيعي وتحفيزي».

وأكد العماري أن طموحه في المرحلة القادمة يتمثل في رد الجميل لوطنه قطر، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال دوره كمهندس وباحث يسعى لنقل المعرفة وتوظيف الخبرات الأكاديمية لخدمة الأجيال القادمة، والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل مشرق للبلاد.

لحظة استثنائية

من جامعة كينجز كوليدج لندن، تخرج الطالب محمد عيسى الكواري في تخصص علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، محققًا إنجازًا أكاديميًا جديدًا يُضاف إلى سجل الشباب القطري الطموح.

 قال: «أحمد الله على هذا الإنجاز الذي تحقق بفضله أولًا، ثم بفضل والديّ وعائلتي لدعمهم المتواصل، كما أشكر زملائي في الجامعة على مشاركتهم لي في هذه الرحلة. أهدي هذا التخرج إلى والديّ وبلدي قطر، التي كان لدعمها المستمر الدور الأكبر في وصولي إلى هذه المرحلة، وواجبنا اليوم أن نرد لها الجميل بالعلم والعمل».

وأضاف الكواري أن يوم التخرج كان لحظة استثنائية تتوج سنوات من الاجتهاد والتحديات التي تمكّن من تجاوزها بالإصرار والدعم. ووجّه رسالة شكر خاصة للملحقية الثقافية القطرية في لندن على دعمها اللامحدود ومتابعتها الحثيثة لمسيرة الطلبة، معربًا عن أمله بأن يكون هذا الإنجاز نقطة انطلاق لمسيرة أكاديمية ومهنية تسهم في خدمة الوطن وتحقق تطلعاته الشخصية في مجالات التقنية والابتكار.


0 Comments: