الذكرى الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر
تحتفل مؤسسة قطر بالذكرى الثلاثين لتأسيسها في 1995، وهي مؤسسة غير ربحية تدعم استدامة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر منذ ثلاثين عامًا، من خلال الكيانات والمراكز التابعة لها ومبادراتها وبرامجها التي تتمحور حول التعليم، والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع.
تطورت رؤية المؤسسة الطموحة على مدار العقود الثلاثة الماضية.
وصف عدد من الشخصيات الأكاديمية والتنفيذية عاصرت المؤسسة بأنها منظومة متكاملة وفريدة من نوعها على مستوى العالم، تتيح فرص التعلّم مدى الحياة، وتُعزز مسيرة الابتكار، وتُمكّن الأفراد من الإسهام في إحداث التغيير الإيجابي بشكل فاعل في مجتمعاتهم.
وأضافوا: تتميز منظومة مؤسسة قطر بتنوعها وتكاملها من خلال التعليم النوعي الذي تقدّمه عبر كافة المراحل التعليمية، بدءًا من الروضة وصولًا إلى ما بعد الدكتوراه، ومراكز البحوث والابتكار والسياسات التي تعمل على ابتكار الحلول لأبرز التحديات المعاصرة، فضلًا عن المرافق المجتمعية التي توفر مصادر المعرفة لمختلف الفئات العمرية، وتشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية، وتوسيع آفاق التعلّم لديهم في بيئة مفتوحة وجاذبة تحتضنها المدينة التعليمية الممتدة على مساحة 12 كيلومترًا بالدوحة، قطر.
تُركّز مؤسسة قطر في مساعيها على 5 محاور: التعليم التقدّمي، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية الدقيقة، والتقدّم الاجتماعي.
أضاءت طريق الإبداع
أعربت الدكتورة أمل المالكي أستاذ مشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة بمؤسسة قطر، عن فخرها لانتمائها لمؤسسة قطر، وتقديرها لمسيرة العطاء الحافلة بالمؤسسة التي نتج عنها إنجازات تسابق الحلم.
وقالت: بداياتي كأستاذة جامعية بجامعة كارنيجي ميلون عام 2005، التي خرجت أول دفعة من المتميزين وهم اليوم بصمات مشهود لها في قطاعات العمل، منهم من يعمل في المتاحف والقطاع التجاري والحكومي، كما ازدهرت على أيديهم مجالات عديدة، وقدموا للجيل الجديد خبرات لا يستهان بها.
كما أسست في 2012 معهد دراسات الترجمة ثم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، وهما اليوم صرحان تعليميان يخدمان الطلاب والباحثين بالعلم والمعرفة.
وأعربت عن سعادتها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة منذ تأسيسها، وهي اليوم تحتفل بعقود من النجاح والمثابرة في مجال التعليم والتعليم العالي والابتكار والبحوث، وأضاءت للمجتمع طريق الإلهام والابتكار كما أنارت للمجتمع العربي والعالم طريق الإبداع.
وأضافت أنه في عالمنا العربي توجد العديد من الجامعات العريقة التي خفتت بسبب الأزمات التي مرت على البشرية، وفي هذا الوقت كانت مؤسسة قطر بكل كياناتها الأكاديمية والبحثية تبحر في عالم الابتكار والإنتاج، وأضاءت منارة العلم طيلة الـ 30 عاماً الماضية.
وأكدت أنّ الجامعات الأجنبية في المدينة التعليمية لها الريادة عالمياً ومحلياً، ونجحت في تهيئة الأجواء للطلاب والباحثين في ظل التقاليد القطرية والقيم والأعراف ومن أجل رسم مستقبل زاهر ومنتج.
وأضافت أنّ المؤسسة هيأت للطلاب والباحثين فرص التعليم النوعي، وفتحت أمامهم آفاق الاستفادة من التعليم التكنولوجي المطور، وهي اليوم ماضية لشق طريقها في مستقبل تعليمي جديد في ظل ثورة معرفية وتكنولوجية في الذكاء الاصطناعي، لتهيئتهم على إكمال مسيرة الغد.
فقد نجحت المؤسسة خلال فترة كوفيد 19 في مواصلة مسارها الأكاديمي من خلال التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني والعمل عن بعد وإنتاج الأبحاث وإعدادها من خلال التقنيات المبتكرة، وهي اليوم جاهزة لمواكبة كل جديد في المجال التقني والتعليمي.
وأشارت د. أمل المالكي إلى أنّ أبناء مؤسسة قطر سيواصلون المسيرة التعليمية بكفاءة مهنية عالية في سوق العمل.
مؤسسة دولية رائدة
قال الدكتور سيف الحجري إنني أبارك لمؤسسة قطر الذكرى الثلاثين للتأسيس، وأبارك لصاحب السمو الأمير الوالد ولصاحبة السمو الشيخة موزا ما تمّ تحقيقه على مدى السنوات الماضية والذي كان له أثر عالمي ملموس.
وكانت بداياتي مع مؤسسة قطر منذ انطلاق الفكرة في 1995 وعملت فيها طيلة الـ 20 عاماً وما زلت موجوداً لأنها جزء من كياني وذاتي ولم أنقطع عنها، فهي تشكل في حياتي تجربة غنية وثرية بالبرامج والفعاليات التي استفاد منها المجتمع التعليمي والمجتمع المحلي.
وأكد أنّ مؤسسة قطر في مصاف المؤسسات الدولية الرائدة التي لها باع طويل في التعليم الجامعي والبحثي والابتكاري، وهي مؤسسة غير ربحية ذات طابع عالمي لاحتضانها جامعات عريقة، مضيفاً أنّ السنوات الماضية حققت رؤية صاحب السمو الأمير الوالد وصاحبة السمو الشيخة موزا.
وقال: إنّ بدايات المؤسسة برؤية ثاقبة من صاحب السمو الأمير الوالد وصاحبة السمو الشيخة موزا وبمقولة إنه علينا أن نسابق الزمن ونبدأ من حيث انتهى الآخرون وقد تحققت الكثير من الإنجازات التي تحدث عنها العالم طيلة السنوات الماضية.
وأضاف أنّ مؤسسة قطر نجحت في دعم التنمية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكارات والإبداعات والأبحاث في كل العلوم من خلال كيان مؤسسي عريق ومراكز بحثية تضاهي أعرق المراكز الدولية.
وأكد د. سيف الحجري أنّ الطموح لن ينتهي ولا يتوقف عند حد لأنّ من أولويات المؤسسة هو الاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري، وهي اليوم تواكب طموحات المواطنين من تطلعات تعانق السحاب.
تعليم النوعي وبرامج متقدمة
قال الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم، إنّ مؤسسة قطر ركزت في مسيرتها التنموية على إيلاء الابتكارات والإبداعات في مجال التعليم جلّ الاهتمام، وبصفتي أكاديمياً فإنّ المؤسسة نجحت في تحقيق هدفها السامي وهو نشر التعليم النوعي والتركيز عليه من خلال طرح برامج في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وإنني أحث الطلاب على الاستفادة من كل فرص التعليم العالي التي تتيحها الدولة في جميع المرافق التعليمية والجامعية في مؤسسة قطر وجامعة قطر وجميع الجامعات المحلية.
ركزت على الاستدامة
قالت السيدة نور حسن كمال صالح مدير أول تطوير مواهب وطنية في الخطوط الجوية القطرية: إنني خريجة بكالوريوس أول دفعة من جامعة جورجتاون عام 2009 تخصص علاقات دولية، وخريجة ماجستير موارد بشرية جامعة جورجتاون عام 2018 وخريجة جامعة HEC paris ماجستير إدارة أعمال تنفيذي، وقد قطعت كل هذه المسيرة من حياتي في مؤسسة قطر التي قدمت لي الكثير من التميز.
وأتذكر اليوم أننا كطلاب كنا دفعة صغيرة في العدد كبدايات واليوم مخرجات جامعات المدينة التعليمية بالمئات، وهذا يشعرني بالفخر والسعادة لأنني أرى المخرجات تتفوق على نفسها وتسهم في نهضة المجتمع.
وأكدت أنّ مؤسسة قطر حققت خلال العقود الماضية قفزة تعليمية نوعية، واستثمرت في الكوادر البشرية، كما استثمرت في قطاعات التعليم والبحوث والابتكار في سبيل تحقيق الاستدامة، وهي اليوم منارة يحتذى بها.
وقالت: إنني أشكر جميع قيادات المؤسسة وأساتذتها وكوادرها ومخرجاتها وباحثيها وطلابها على إثراء المجتمع بالخبرات والعقول الواعدة.
وأضافت أنّ المؤسسة ركزت في مسيرتها على إيلاء الاهتمام بالابتكارات التقنية والحوسبة والذكاء الاصطناعي ومواكبة ثورة الاكتشافات العلمية المتسارعة في قطاع التكنولوجيا مع التركيز على قضايا الاستدامة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لتواكب تطلعات الأجيال.
0 Comments: