نشر موقع "Courrierinternational" تقريرا أكد فيه استعداد قطر لاحتضان النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم من حيث قطاع العقارات الجاهز لاستقبال زوار البطولة، الذي من المنتظر أن يتجاوز عددهم المليون مشجع قادمين من مختلف الدول لتشجيع منتخباتهم المشاركة في النسخة الثانية والعشرين من المونديال الأول من نوعه على أراض عربية وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بفضل النجاح في تشييد منتجعات وفنادق حديثة قادرة على استيعاب عدد كبير من الأفراد، بالإضافة إلى بناء عدد كبير من العمارات وفق آخر التقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى الدولي، ما سيضاعف بكل تأكيد من إمكانيات الدوحة المرتبطة بقطاع الضيافة.
وتابع التقرير إنه وبالرغم من كل هذه التدعيمات التي شهدها قطاع العقارات، وزيادة عدد الوحدات السكنية داخل قطر خلال الفترة الأخيرة، إلا أن أسعار الإيجارات بالتحديد شهدت ارتفاعا واضحا تراوح في الغالب ما بين 15 و20 % إذا ما قورنت الأوضاع بما كانت عليه في السابق، واصفا ذلك بالمعقول والمنطقي بالنظر إلى الطلبات الكثيرة على السكن في هذه المرحلة بالذات، من طرف الزوار المقبلين على التوجه إلى الدوحة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين من أجل الاستمتاع بفعاليات كأس العالم 2022 والوقوف مع منتخباتها المتواجدة في البطولة.
وتوقع التقرير استقرار أسعار العقارات في السوق المحلي بعد نهاية فعاليات البطولة، التي سيقل معها الطلب على السكنات في الدوحة وباقي المدن تدريجيا، مع خروج جميع المشجعين من الدوحة وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية، ما سيدفع بكل تأكيد بالإيجارات إلى الانخفاض والتوقف عند مستوياتها السابقة، بشكل سيخدم المقيمين في الدولة خلال المرحلة المقبلة، مشددا في الختام على أهمية النمو الكبير الذي شهده قطاع الضيافة في الفترة الماضية، بالنظر إلى الدور الكبير الذي سيلعبه في تعزيز القطاع السياحي، الذي يعد أحد أهم الأعمدة التي تؤسس عليها قطر نظرتها المتعلقة بعام 2030، والرامية إلى تنويع مصادر دخل جديدة والتقليل من الاعتماد على الواردات المالية المرتبطة بصادراتنا من الغاز الطبيعي المسال.
وتعليقا منهم على ما جاء في التقرير أكد عدد من رجال الأعمال حقيقة ما جاء به التقرير من ناحية استعداد الدوحة لاستقبال زوار كأس العالم قطر 2022، التي تنطلق 20 نوفمبر المقبل بمشاركة 32 منتخبا، سينتقل لتشجيعهم أزيد من 1.2 مليون زائر، كاشفين عن استعداد قطاع الضيافة المحلي للترحيب بهم ووضعهم في أحسن الظروف، سواء من جانب الإقامة أو من جهة أسعار الفنادق الموضوعة بشكل يلبي حاجيات جميع الوافدين على الدولة خلال تلك الفترة بغض النظر عن قدراتهم المالية.
في حين وصف البعض الآخر من خبراء قطاع العقارات في الدولة الارتفاع الحاصل حاليا في قيمة الإيجارات السكنية بالمتوقع منذ مدة، مرجعين ذلك إلى زيادة الطلب الملحوظة على الشقق السكنية في الدولة سواء كان ذلك في الدوحة أو غيرها من المدن الأخرى، وهو ما يتماشى مع قاعدة العرض والطلب التي تعد المتحكم الأول في قيمة السلع التجارية أو الخدمات، منتظرين تراجع أثمان الإيجارات داخل الدولة في المرحلة التي تلي نهاية النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، والتي سنشهد مع ختامها بكل تأكيد انخفاضا في الإيجارات إلى مستوى يتقارب وما كانت عليه الأوضاع في الأعوام السابقة.
0 Comments: