نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) ندوة توعوية بعنوان (تمكين وريادة) بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، وبمشاركة أصحاب المصلحة الوطنيين، وبإدارة الإعلامية بثينة عبدالجليل ، وناقش مركز إحسان أهمية تمكين كبيرات السن وبيان مساهمتهن في مختلف المجالات، والفرص المتاحة أمامهن لاستمرار مشاركتهن ومساهماتهن في مختلف المجالات، كما سلط الضوء على مساهمتهن في برامج الرعاية النهارية التي يقدمها مركز إحسان، وعرض تجارب واقعية لمساهماتهن في مختلف المجالات.
وتضمنت الندوة التوعوية أوراق عمل قدمتها أخصائيات وباحثات وخبيرات في تمكين كبيرات السن في دولة قطر، حيث تناولت الورقة الأولى (أهمية تمكين كبيرات السن في مختلف المجالات)، وقدمتها فاطمة يوسف المطوع أخصائي أبحاث ومنح بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، وتحدثت فيها عن الأعداد المتزايدة لكبار السن في العالم، وأنهم باتوا يمثلون شريحة كبيرة ومتنامية من السكان، فقد تجاوز عدد كبار السن 700 مليون في عام 2020، ولأول مرة في تاريخ البشرية يتوقع أن يتجاوز عدد كبار السن عدد الأطفال في عام 2050 ولذلك شددت المطوع على أهمية إشراك كبار السن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أن أعداد كبار السن ارتفع في قطر حوالي 5 مرات منذ عام 1986 وحتى عام 2019، وأنه من المتوقع أن تبلغ نسبة الزيادة حوالي 30 بالمئة من إجمالي عدد السكان خلال 2050 ، وبينت أن معهد الدوحة الدولي للأسرة أوصى بتغيير الصورة النمطية الثقافية عن كبيرات السن، والدعوة إلى المساواة بينهن وبين كبار السن من الرجال على الأصعدة كافة، وبالتالي وجوب إصدار قوانين تنص على إشراك من تجاوز الـ 60 عاما في بعض الأنشطة، والاستفادة من خبراتهن، وإعطائهن وظائف مؤقتة لدمجهن في المجتمع الوظيفي.
من جهتها، تطرقت منار الدوسري باحث دراسات كبار السن وذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لدور الوزارة في تمكين كبيرات السن، وأشارت إلى أن عدد الأسر المنتجة من فئة كبار السن بلغ 135 أسرة ، ولفتت الدوسري إلى توصيات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، التي نصت على تمكين كبيرات السن في جميع المجالات، ودعمهن ومساعدتهن في المشاركة والتواصل والاندماج في المجتمع من خلال الأنشطة الاجتماعية، ومراعاة كافة التدابير الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والصحية.
وبدورها، تناولت عبير ناصر، أخصائي تنفيذ ومتابعة بمركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، موضوع (تمكين كبيرات السن ومساهماتهن في برامج الرعاية النهارية)، التي تهدف إلى استثمار أوقات فراغ كبار السن، وتنمية طاقاتهم وتوظيف خبراتهم في البيئة المحيطة، والاستفادة من البرامج كحلقة وصل بينهم وبين المجتمع ، وأشارت إلى المساهمات الكبيرة التي قامت بها كبيرات السن في نوادي إحسان، حيث بلغت إجمالي المساهمات 165 مساهمة.
وأكدت على أن توصيات مركز إحسان التي ركزت على حث الجهات المسؤولة في الدولة على زيادة فتح أندية جديدة في مناطق مختلفة من الدولة، والتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة الحكومية والخاصة في دعم الأنشطة الاجتماعية والنفسية والصحية والترفيهية لكبار السن، وتوفير قاعات بمساحات كبيرة لتنظيم الفعاليات الوطنية والعالمية لجميع النوادي النهارية، إضافة إلى تقديم الدورات التدريبية للمنتسبات أصحاب الخبرة لتطوير وصقل مهارتهن بما يتناسب مع الرؤية الوطنية 2030، وتعزيز مساهماتهن في التنمية البشرية.
0 Comments: