السبت، 12 أبريل 2025

وزيرة التربية: تعاون قطري لبناني في التعليم والثقافة

 

بحث التعاون الثقافي وآفاقه المستقبلية
 السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة التربية والتعليم في لبنان 

وزيرة التربية: تعاون قطري لبناني في التعليم والثقافة


التقت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، سعادة الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني، وذلك على هامش زيارتها إلى الجمهورية اللبنانية. جرى خلال اللقاء بحث التعاون الثقافي وآفاقه المستقبلية، لا سيما في مجال الفنون ودورها في التنمية الثقافية والتعليمية.


وبهذه المناسبة، صرحت سعادة الوزيرة لولوة الخاطر قائلة: «أنا سعيدة جدًا بوجودي في بلدي الثاني لبنان. العلاقات بين دولة قطر ولبنان الشقيق علاقات تاريخية وعميقة. تهدف هذه الزيارة إلى البناء على نقاشات سابقة تناولت مجالات عدة، لا سيما العلمية والثقافية والأكاديمية. ويسرني كذلك لقاء معالي وزير الثقافة، الذي تربطنا به في قطر علاقات قديمة، وقد اضطلع بمهام عديدة في المنطقة».


تعزيز التعاون المشترك

وأضافت سعادتها: «نأمل في تعزيز التعاون معه في مجالات ثقافية وفنية مختلفة، فالثقافة والفن والتعليم هي جسور تواصل بين الشعوب. تحدثنا أيضًا عن مشاريع وأفكار متعددة، من بينها تعزيز اللغة العربية في المنطقة العربية، ونأمل البناء على هذه المبادرات.


 أنا سعيدة جدًا بهذا اللقاء، وأتطلع إلى استقبال معالي الوزير في قطر، والمضي قدمًا في مشاريع وشراكات بين بلدينا الشقيقين».


وفي ردها على سؤال حول إمكانية دعم دولة قطر مجددًا للمكتبة الوطنية اللبنانية، قالت سعادتها: «سعدت كثيرًا بلقاء معالي الوزير في هذا الصرح الثقافي العريق، فالمكتبة الوطنية تحمل قيمة تاريخية وتراثية عالية في المشهد الثقافي اللبناني والعربي. ناقشنا رؤية معالي الوزير لتفعيل دور المكتبة وإبراز مكانتها في الحياة الثقافية، ونأمل أن تتبع هذا اللقاء مبادرات وفعاليات مشتركة في هذا المجال. وأغتنم هذه المناسبة لأعبر عن تأثري برحيل الكاتب الكبير إلياس خوري - رحمه الله - الذي لم أتمكن من حضور تأبينه في لبنان حينها، وعلمت من معالي الوزير عن خطة لإحياء تراثه الفكري والأدبي. لبنان غني بشخصيات ثقافية وأدبية عظيمة، ويجب أن نحتفي بها في حياتها وبعد رحيلها، إذ إن للبنان بصمة لا تُنسى في الثقافة العربية».


وفيما يتعلق ببرامج التعاون، قالت سعادة السيدة لولوة الخاطر: «رغم أنني في إطار جولة استطلاعية إلى لبنان لكن هذا لا يمنع أن هناك نقاشات سابقة تمت بيننا، وأيضا ستكون نقاشات دائمة، وهناك عدد من المشاريع، لكن لقاء اليوم كان معنياً بشكل أكبر في مسألة استطلاع عدد من المشاريع التي يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة، كذلك انتهزتها مناسبة ووجهت دعوة للوزير سلامة لزيارة دولة قطر».


العلاقات الثنائية بين البلدين

من جانبه، أعرب وزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة عن سعادته بزيارة سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، قائلاً: «سعدت باستقبال سعادة الوزيرة في هذا المكان بالذات، لأن المكتبة الوطنية استفادت مرتين من اهتمام ودعم دولة قطر؛ المرة الأولى حين قامت بترميمها بالكامل بعد استلامها من الجامعة اللبنانية، والمرة الثانية عقب انفجار مرفأ بيروت، حيث كانت قطر من أوائل الدول التي بادرت إلى مساعدة لبنان لإعادة هذا الصرح الثقافي إلى رونقه الأساسي. أن تزور سعادتها هذا المكان بنفسها وترى ما قدمه قادة قطر من دعم، هو أمر يدخل السرور إلى قلوبنا جميعًا، فنحن ممتنون ووفِيّون لكل من يمد يده بالعون إلى لبنان». وأضاف: «ناقشت مع سعادة السيدة لولوة الخاطر عددًا من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا، لا سيما في مجالي التراث والصناعات الثقافية، وهما مجالان لدى لبنان فيهما استعداد حقيقي للتعاون مع دولة قطر».


وتابع: «علمت من سعادتها وسعادة السفير القطري في بيروت أن هناك اهتمامًا قطريًا بمساعدة لبنان في إعادة إعمار ما تضرر جراء الحرب الأخيرة، وسنقوم بتقديم ملف متكامل للأشقاء في قطر يتضمن حجم الأضرار، للنظر في إمكانية المساهمة في معالجتها. كما تناولنا موضوعًا يهم الجانبين، وهو التعليم العالي، وتحديدًا تطوير الجامعات العربية بما يجعلها أقرب إلى تلبية احتياجات مجتمعاتها، وهو من الأولويات المشتركة التي تهم وزارات التعليم والثقافة على حد سواء».


وحدة الصف العربي

وختم بالقول: «تحدثنا أيضًا عن اللغة العربية، فقد تكون وحدة الصف العربي قد تشتت سياسيًا أو اقتصاديًا أو دبلوماسيًا، لكن الرابط اللغوي يبقى هو الجامع الوحيد الباقي والثمين، والذي يجب علينا أن نحافظ عليه. وقد لمست لدى سعادة السيدة لولوة الخاطر إلحاحًا وقلقًا مشتركًا بشأن أهمية الحفاظ على هذه اللغة الجميلة ودورها في توحيد العرب رغم التحديات».


هذا، وتفقدت سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي والحضور أرجاء المكتبة الوطنية. واطلعت على قاعاتها المختلفة، وتفقدت مجموعة مختارة من مقتنياتها من الكتب النادرة والمخطوطات والدوريات واللوحات من مجموعة المكتبة الوطنية القديمة.

الخميس، 10 أبريل 2025

الرئيس اللبناني يزور الدوحة الأربعاء المقبل

 

تلبية لدعوة رسمية يجري خلالها محادثات حول الدعم القطري للبنان..
 الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون قادماً الي قطر 

الرئيس اللبناني يزور الدوحة الأربعاء المقبل


يزور الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، قطر الأربعاء المقبل تلبية لدعوة رسمية. وذكرت مصادر مطلعة ان الزيارة ستتناول الدعم القطري للبنان في مختلف المجالات والتطورات الميدانية في الجنوب لجهة تنفيذ القرار 1701 والجهود الدولية لانسحاب اسرائيل من المناطق التي مازالت تحتلها في الجنوب اضافة الى انتشار الجيش اللبناني الذي تدعمه قطر على كامل المناطق اللبنانية وبسط سيادة الدولة.


الى ذلك عاد الحديث عن خطوات جدية لتسليم سلاح حزب الله الى الدولة اللبنانية حيث اعلنت مصادر رئاسية ان الرئيس عون سيبدأ، بالتعاون مع رئيس البرلمان نبيه بري، حواراً مباشراً مع «حزب الله» حول حصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى بحث آلية استيعاب سلاحه وتبديد ما لديه من مخاوف على مستقبله السياسي.


وبحسب مسؤول كبير في حزب الله فإن الجماعة مستعدة لمناقشة مستقبل سلاحها مع الرئيس اللبناني جوزيف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وتوقفت عن ضرباتها. 


وقال المسؤول في حزب الله إن الجماعة مستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان. وأضاف: «حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط» وأوقفت قصفها في لبنان.


وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ويصادر جميع الأسلحة، بدءاً من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.


وكانت مورغان أورتاغوس المبعوثة الأمريكية التي زارت بيروت نهاية الأسبوع اكدت موقف واشنطن الذي ينص على ضرورة نزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى، مؤكدةً أن هذا يجب أن يحدث في أقرب وقت ممكن، مضيفةً أنه من المتوقع أن يضطلع الجيش اللبناني بهذه المهمة.


وتؤكد تقارير لجنة مراقبة وقف اطلاق النار أن الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 هدف تابع لحزب الله جنوب الليطاني. وتشمل هذه الأهداف منصات إطلاق صواريخ، أنفاقًا، ومخازن أسلحة، إلى جانب إزالة ألغام ومخلّفات قصف. كما تواكب العملية اللوجستية الشاقة عودة الجنوبيين.


على صعيد اخر يقوم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بأول زيارة رسمية الى سوريا على رأس وفد وزاري الأسبوع المقبل. ويحمل معه عدة ملفات ابرزها الأمن والسياسة والاقتصاد، من أجل بناء عملاني يفرز ايجاباً على المستوى المنظور، وخصوصاً ضمن الملفات الشائكة المرتبطة بأمن الحدود بين البلدين وعودة النازحين السوريين إلى ديارهم.