أعرب سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى دولة قطر عن سعادته بالاحتفال باليوم الوطني من موقعه كسفير للمملكة لدى دولة قطر، مؤكداً أن اليوم الوطني للمملكة مناسبة عزيزة تكتسب أهمية في دولة قطر بالنظر إلى ما يجمع البلدين من علاقات أخوية تعكسها الفرحة التي نلمسها في الدوحة وما نراه من تقدير بهذه المناسبة، وهو أمر ليس بمستغرب على الأشقاء
وقال سموه في حوار مع الشرق: إن الاحتفال بمرور 93 عاماً على توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مناسبة نستذكر فيها دائماً الملحمة التاريخية في توحيد البلاد في كيان عظيم يسهم إسهاماً كبيراً وإيجابياً على المستوى الإقليمي والدولي , وقال: إن وجودي في دولة قطر يعد مناسبة إضافية، لأن المملكة ودولة قطر دولتان شقيقتان تربطهما وشائج القربى والتاريخ والمحبة والجوار والتعاون والتكامل والتنسيق، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي
معربا عن سعادته بحجم التطور والتقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كل المجالات، وهو أمر تعكسه الزيارات المكثفة المتبادلة بين الجانبين على كافة المستويات لتعزيز التعاون في كافة المجالات وهو ما يؤكد الروح الصادقة والقيادة الحكيمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظهم الله - وتأكيد لرؤيتهم الثاقبة وحكمتهم لدفع هذه العلاقة والاهتمام بها لتكون علاقة مثالية ويحتذى بها في المنطقة
وأكد سموه أن مجلس التنسيق القطري السعودي يترجم الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات عبر اللجان المنبثقة عن المجلس وفرق العمل والتي تعقد اجتماعات دورية لتعزيز التعاون، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، وتم طرح العديد من المبادرات التي سيكون لها أثر إيجابي على العلاقات الثنائية, وحول الفعاليات المقبلة التي تحظى باهتمام لدى المملكة، أوضح سمو الأمير منصور بن خالد أن استضافة الدوحة لمعرض إكسبو للبستنة 2023 تحظى باهتمام كبير لدى المملكة العربية السعودية
حيث يعد من المعارض الدولية المهمة وهي المرة الأولى التي يقام فيها في الشرق الأوسط مما يضيف لقائمة الإنجازات القطرية وقدرتها التنظيمية على استضافة الفعاليات، مضيفاً إن المملكة ستشارك بجناح مميز يعد الأكبر بين الأجنحة المشاركة في المعرض، وتجري الأعمال فيه على قدم وساق وهي مشاركة تنسجم مع مبادرات المملكة الرائدة في المجال البيئي، ومنها مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر
واحتفلت المملكة العربية السعودية الشقيقة أمس بيومها الوطني الثالث والتسعين تحت شعار «نحلم ونحقق» وتعيش المملكة قيادة وشعبا حاليا أجواء الاحتفال باليوم الوطني، مرتكزة على نهج قويم ورسالة سامية، مواصلة مسيرة البناء والنماء محققة معدلات عالية على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي والنمو والتوسع في مختلف القطاعات، فأصبحت اليوم من أكبر عشرين اقتصادا في العالم، وأكبر وأقوى اقتصاد بالشرق الأوسط
وأكبر مصدر للنفط بالعالم، ولم تتوقف عجلة التطور عند هذا الحد، بل تم إقرار رؤية المملكة 2030، عنوانها تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وخلال الفترة الماضية تم تنفيذ العديد من خطط الرؤية، أثمرت بوادرها بنجاح يفوق المتوقع وتم عمل إصلاحات اقتصادية كانت لها نتائجها الإيجابية الواضحة, وجاء إطلاق «رؤية المملكة 2030»، لتكون ركيزة أساسية لنهضة عصرية للمملكة، تلبي الطموحات العالية للشعب السعودي الذي ينظر إلى هذه الرؤية بعين التفاؤل ويعمل على تحقيقها بكل شغف لما تحمله من خطط طموحة تلامس جميع شرائح المجتمع وتشكل جميع نواحي حياته. وأعطت «رؤية المملكة 2030» اهتماما واسعا للسياحة، حيث أقرت عددا من القرارات التي تنمي هذا القطاع ، كما أقامت المملكة عددا من المشاريع الضخمة والطموحة.
0 Comments: