بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي الشقيقة، انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ مشروع «سلة غذائية للمتضررين من الجفاف» في الصومال، بهدف تخفيف الأزمة وتعزيز الأمن الغذائي للأسر المتضررة في مناطق النزوح، بتكلفة إجمالية قدرها 713,441 ريالاً قطرياً.
وقد شهد المشروع توزيع سلات غذائية متكاملة لفائدة 2,084 أسرة، تضم 14,588 شخصاً من المحتاجين إلى الغذاء الطارئ في مخيمات النازحين والقرى المتأثرة بالجفاف في أطراف مدينة دوسمريب بإقليم غالمدغ، وذلك بالتنسيق مع هيئة إدارة الكوارث الصومالية.
وتنقسم السلات الغذائية كالتالي: 1,200 سلة مقدمة من الهلال الأحمر الكويتي، و884 سلة مقدمة من الهلال الأحمر القطري. والسلة الواحدة تكفي لسد احتياجات الأسرة لأكثر من شهر، وهي تحتوي على 66.5 كغ من المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق، والأرز، والسكر، وزيت الطهي، والحليب البودرة، والتمر.
وفي تصريح له، قال السيد أحمد آدم حامد، رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في الصومال: «يواصل الهلال الأحمر القطري جهوده الإنسانية في الصومال بالتعاون مع السلطات والمجتمعات المحلية، التي دائماً ما تبادر إلى التعاون مع شركاء العمل الإنساني لتوفير المساعدات الأساسية والمنقذة للحياة، وحماية النساء والرجال والأطفال المتضررين من الكوارث والنزاعات».
ونوه حامد إلى دور الهلال الأحمر الكويتي كشريك مانح للمشروع، موضحاً أنه المشروع الغذائي الثاني على التوالي ضمن هذا التدخل المشترك لرفع جزء من تبعات الجفاف عن كاهل المتضررين من الأشقاء الصوماليين، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي المشترك بين الجمعيتين الشقيقتين.
وأضاف: «نؤكد من جديد التزامنا بمواصلة العمل بشكل وثيق مع جميع المانحين الذين يجعلون العمل الإنساني ممكناً، لتخفيف المعاناة وحفظ كرامة الشعب الصومالي المتضرر من الصدمات والكوارث، وسوف نعمل مع جميع المعنيين لضمان احترام المبادئ الإنسانية، وتوفير كل التسهيلات لإنجاح تدخلاتنا في مختلف أنحاء الصومال».
ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.
ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
0 Comments: