أكد السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، أن العمل الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري هو عمل إنساني عالمي لا يعترف بالحدود، وأن هذه المؤسسة القطرية هي من أبرز الناشطين في الحركة الإنسانية العالمية في مجالي الإغاثة والتنمية حول العالم..
وقال العمادي في حوار مع إسلام أون لاين، إن الهلال الأحمر القطري هو أول منظمة إنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضع دليلا للحوكمة والشفافية، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر القطري هو أول منظمة إنسانية تطوعية في قطر.
تتجسد مساهمات الهلال الأحمر القطري في عالم الإنسانية من خلال إيمانهم الراسخ بأهمية تقديم المساعدة والإغاثة للمحتاجين في كل مكان، بغض النظر عن الجنسية أو الديانة أو الحدود. فمنذ تأسيسها، لم تدخر هذه المؤسسة جهدًا في تقديم الدعم للمتضررين من الكوارث والنزاعات حول العالم.
يقدر عدد المستفيدين الذين يستفيدون من مساعدات الهلال الأحمر القطري بحوالي 9 ملايين مستفيد سنويًا. هذا الرقم يجسد التزامهم القوي بمساعدة الأفراد والمجتمعات المحتاجة، سواءً كان ذلك من خلال توفير المساعدات الغذائية والطبية أو دعم المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وبناء قدرات الفرد والمجتمع.
ويفتخر الهلال الأحمر القطري بتوظيف حوالي 29 ألف متطوع يساهمون بجهودهم ووقتهم في تقديم الدعم والخدمات. هؤلاء المتطوعون يعكسون قيم العطاء والتضامن التي يتميز بها المجتمع القطري، وهم يلعبون دورًا حيويًا في نجاح العمل الإنساني وتوسيع نطاق الإغاثة والدعم.
بالإضافة إلى ذلك، تعكف المؤسسة على تحقيق أعلى معايير الحوكمة والشفافية، حيث تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضع دليلًا محددًا لهذه القضايا. هذا يعكس التزامها بالتعامل المسؤول والشفاف مع الموارد المالية والجهود الإنسانية، مما يبني الثقة والتعاون مع الشركاء والمانحين.
في الختام، يمكن القول بأن الهلال الأحمر القطري يمثل نموذجًا رائدًا للعمل الإنساني العالمي، حيث يسعى جاهدًا للتخفيف من معاناة الأفراد والمجتمعات المتأثرة، وذلك من خلال تقديم المساعدات والدعم، وتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز قيم العطاء والتضامن في المجتمع القطري وخارجه.
0 Comments: