نشر موقع "investor" الإندونيسي تقريراً كشف فيه عن وجود مفاوضات بين جهاز قطر للاستثمار ومجموعة ADARO الإندونيسية الناشطة في قطاع التعدين والطاقة، التي تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية الناشطة في هذا القطاع، مستنداً في ذلك إلى تصريحات السيد غاريبالدي ثوهير، الرئيس التنفيذي لأدارو، والتي أكد فيها لقاءه مع عدد من المسؤولين في جهاز قطر للاستثمار بهدف إقناعهم بالاستثمار في الشركة خلال المرحلة المقبلة، من خلال مشاريع جديدة تخص الطاقة الخضراء والصديقة للبيئة، بالذات الناتجة عن توليد الكهرباء بالاعتماد على الرياح، وكذا الطاقة الشمسية، وهما الجانبان اللذان تتوفر فيهما العاصمة جاكرتا وغيرها من المدن الأخرى، على كم كبير من الإمكانات التي تجعلها كفيلة بإنجاح هذا النوع من الاستثمارات
وبيّن ثوهير أثناء كلامه للموقع أهم الأسباب التي دفعته إلى البحث عن المستثمرين القطريين، قائلاً: إن ذلك لا يرتبط فقط بقدرة صندوق قطر السيادي من الناحية المالية، بل يتعداها إلى جوانب أخرى، أبرزها المعرفة بقطاع التكنولوجيا، وخوضهم العديد من المشاريع المشابهة في مختلف الدول كإسبانيا وسلطنة عمان، بالإضافة إلى أن قطر دشنت مؤخراً محطة الخرسعة لتوليد الكهرباء عن طريق الأشعة الكهروضوئية، مشيراً إلى الإعجاب الكبير لجهاز قطر للاستثمار بمستقبل هذا القطاع في إندونيسيا، ونيتهم المشاركة في تنميته وتطويره أكثر، من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تزخر بها جاكرتا، والقادرة على إنجاحه والوصول به إلى أعلى المستويات في أسرع مدة ممكنة
وتوقع التقرير إعلان كل من جهاز قطر للاستثمار وأدارو عن مشروع مشترك بينهما خاص بالطاقة البديلة خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى العديد من المعطيات، أولها الإيمان القطري بالقدرات اللامتناهية التي تحوزها إندونيسيا في هذا المجال، وثانيها عزم صندوق قطر السيادي على تغيير سياسته الخارجية بالمرحلة القادمة، عن طريق العمل على تنويع استثماراته من حيث الدول المعنية بها، والتوسع في كل من آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى التركيز على القطاعات المستقبلية المبنية في الأساس على مجالات الطاقة النظيفة، زد عليها التكنولوجيا والصيدلة، الأمر الذي سيدفع بأصحاب المال في الدوحة إلى التفكير في الدخول إلى إندونيسيا في أسرع وقت ممكن، والاستفادة من كل الفرص التي تطرحها في جميع القطاعات المذكورة
وبيّن التقرير حجم التسهيلات التي تقدمها الحكومة الإندونيسية للقطريين الراغبين في الاستثمار في جاكرتا، وعزم الطرفين على تقوية العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة لوزير الاقتصاد الإندونيسي ساندياغا صلاح الدين أونو إلى الدوحة في لقاء جمعه بعدد من كبار القائمين على الخطوط الجوية القطرية، وذلك بغرض مناقشة القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك التسويق المشترك بين وزارة الاقتصاد والسياحة والمجموعة الأفضل في سوق الطيران العالمي، والتي تملك حوالي 160 مساراً جوياً حول العالم، حيث تم في هذا الموعد العمل على تحسين الربط مع قطر كمركز للرحلات الدولية إلى الوجهات الإندونيسية، خاصة إلى 5 وجهات ذات أولوية فائقة، مستندة في ذلك إلى تصريحات ساندياغا أونو والتي قال فيها إن الغاية من التركيز على تطوير العمل الثنائي مع القطرية هو حل بعض المشاكل التي يعاني منها السياح، وأولها عقبة ارتفاع الأسعار التي ستذلل في حال ما تم الاتفاق مستقبلاً على زيادة الرحلات الجوية باتجاه جاكرتا وتوفير خيارات أكبر أمامهم ما سيؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض قيمة الرحلات.
0 Comments: