حذرت مؤسسة حمد الطبية من إجراء عمليات علاج السمنة مثل التكميم أو تغيير مسار المعدة التي تجرى على نطاق واسع خارج البلاد في بعض المراكز الطبية غير الموثوقة وذلك لتفادي الآثار السلبية المصاحبة لها إذا تمت في مرافق طبية غير مأمونة ، وكشفت المؤسسة انها استقبلت عددا من المرضى الذين أجروا هذه العمليات في الخارج بعد تعرضهم لمضاعفات شديدة عقب أخطاء بالجراحة حيث يتلقون علاجهم حاليا في مستشفى حمد العام جراء تلك المضاعفات التي حدثت لهم في الخارج.
ودعت مؤسسة حمد الطبية المرضى الراغبين في إجراء تلك الجراحات خارج البلاد إلى التقصي وتحري الدقة جيدا حول مهارة الطبيب الجراح الذي سيقوم بإجراء الجراحة وكذلك مستوى الجودة في المركز أو المرفق الطبي الذي سيتم فيه إجراء العملية ،ويشار الى أن تكميم المعدة أو عملية تغيير المسار هو إجراء جراحي لإنقاص الوزن، يتم فيه تقليل حجم المعدة إلى حوالي 25 من حجمها الأصلي، من خلال الاستئصال الجراحي لجزء كبير منها أو تغيير مسار المعدة .
وقال الدكتور معتز باشا رئيس قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية ان الفترة الأخيرة شهدت استقبال عدد من المرضى من المواطنين والمقيمين الذين أجروا جراحات السمنة خارج البلاد في مراكز طبية لا تتمتع بالخبرة اللازمة في مثل هذا النوع من العمليات ما ترتب عليه حدوث مضاعفات خطيرة لهؤلاء المرضى عقب الجراحة تتطلب حالاتهم البقاء في المستشفى لتلقي العلاج لفترات قد تصل لمدة شهرين في بعض الحالات .
واشار إلى أن المضاعفات للمرضى الذين تم استقبالهم بعد إجراء عمليات السمنة بالخارج تشمل حدوث تسريب في المعدة أو نزيف أو تسمم في الدم أو الجسم مما يهدد حياة المريض بالإضافة إلى الآلام النفسية المصاحبة لفشل العملية على المريض وذويه.
وأوضح أن الفريق الطبي بمؤسسة حمد الطبية يقوم على الفور بالتدخل العلاجي اللازم لتلك الحالات الذين تعرضوا لمضاعفات طبية في الخارج، ويتم العلاج إما من خلال التدخل الجراحي، أو إجراء منظار المعدة والأشعة التداخلية وشفط الإفرازات في البطن ، أو وضع التغذية الوريدية للمساعدة في التئام الجروح، لافتا الى ان تكلفة علاج تلك المضاعفات الجراحية عالية للغاية ما يحتم على المريض تحري الدقة بشكل كبير قبل الخضوع لهذه الجراحات خارج البلاد في مراكز طبية غير موثوقة.
وأكد الدكتور معتز باشا أن مركز طب وجراحة السمنة والأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية يعد من أكبر مراكز علاج وجراحة السمنة في العالم حيث واصل التوسع المضطرد منذ عام 2011 ليقدم خدمات طبية متكاملة على أعلى المستويات العالمية والمستندة الى الأدلة العلمية ، كما ينفرد المركز إضافة إلى الخدمات الجراحية - بتقديم العلاج الدوائي للسمنة والأمراض المصاحبة لها مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من خلال نخبة من الأطباء المتخصصين والحاصلين على أعلى مستويات التدريب والزمالات في طب وجراحة السمنة ، اضافة الى فريق التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي والمثقفين الصحيين.
ويتراوح عدد جراحات السمنة التي يجريها قسم جراحة السمنة بين 800 الى 1000 جراحة سنويا ، كما بلغ عدد الزيارات العلاجية للقسم ما يزيد عن 14500 زيارة سنويا وهو ما يجعل المركز من أكبر المراكز في العالم من حيث دقة التخصص وعدد ونوعية الخدمات المقدمة ، وتجدر الإشارة إلى أنه عندما تتراوح قراءة مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.5 درجة يتم تصنيف الفرد على أنه يعاني من زيادة في الوزن، أما إذا كانت قراءة المؤشر 30 درجة فأكثر يتم تصنيف الفرد على أنه مريض يعاني من السمنة، وإذا بلغ مؤشر كتلة الجسم 40 فأكثر فالمريض يعاني من السمنة المفرطة.
0 Comments: