غرفة قطر.. تمهد الطريق للشركات القطرية للتوسع في الأسواق العالمية
يُمثل القطاع الخاص القطري إحدى الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولة قطر، حيث يُسهم بفاعلية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع وتنافسي قائم على المعرفة.
وفي هذا السياق، تؤدي غرفة قطر برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس مجلس الإدارة، دوراً محورياً ليس فقط في دعم وتمكين القطاع الخاص وتمثيل مصالح مجتمع الأعمال المحلي، بل أيضاً في تأهيل الشركات القطرية لتكون سفراء اقتصاديين للدولة في الخارج، بما يعكس متانة الاقتصاد الوطني على الساحة الدولية.
كما تحرص غرفة قطر على استضافة الوفود التجارية والبعثات الاقتصادية وتنظيم لقاءات ثنائية (B2B) بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من تلك الوفود، الأمر الذي يسهم في إقامة شراكات تجارية واستثمارية طويلة الأمد.
وتعمل غرفة قطر بشكل حثيث على الترويج لبيئة الأعمال حيث يقوم ممثلو الغرفة بتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطر والترويج للاقتصاد القطري في الخارج
وتقوم اللجان ومجلس الاعمال المشتركة والتي تشكلها غرفة قطر مع الغرف والهيئات التجارية في مختلف دول العالم، وتضم رجال اعمال من دولة قطر وتلك الدول، بدور مهم باعتبارها تمثل منصات مؤسسية تتيح للشركات القطرية التواصل المستمر مع الأسواق العالمية. كما تسهم هذه المجالس في تبادل المعلومات الاقتصادية والتجارية وتنظيم فعاليات مشتركة تسلط الضوء على فرص التعاون والاستثمار.
وتعمل الغرفة على تشجيع الشركات القطرية على التوسع خارج حدود الدولة وزيادة التصدير وتوسيع الاستثمارات في الخارج، من خلال الترويج للاستثمار والتوسع الخارجي، كما تتيح الغرفة البرامج التدريبية والاستشارية لتأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة، بحيث تكون قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وتقوم الغرفة كذلك بتنظيم ورش عمل ودورات وندوات حول موضوعات مثل التصدير، عقود الشراكات الدولية، الأنظمة الجمركية، والتسويق الخارجي.
وتعمل غرفة قطر كذلك على تبني كافة المبادرات التي تعزز من جاهزية الشركات القطرية لتمثيل الدولة بأفضل صورة في الأسواق الخارجية، كما تقوم غرفة التجارة الدولية قطر، بدور رائد في فتح المجال للقطاع الخاص القطري للتواصل والتعاون مع مجتمع الأعمال العالمي.
وخلال العام 2024، نظمت غرفة قطر أكثر من 280 فعالية، واستضافت أكثر من 80 وفداً تجارياً اجنبياً، وشاركت في 44 فعالية خارجية ونظمت وشاركت في 26 منتدى ومؤتمر و13 ملتقى أعمال مشتركًا لبحث سبل التعاون التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع 15 جهة وغرفة تجارية نظيرة لتعزيز التعاون.
ومن خلال هذا الدور الريادي، تساهم الغرفة في رسم صورة إيجابية ومتكاملة عن دولة قطر، وتعزز من حضورها ومكانتها على الخريطة الاقتصادية الدولية. كما تنعكس على زيادة حجم الصادرات القطرية إلى الأسواق العالمية وإقامة شراكات اقتصادية طويلة الأمد بين الشركات القطرية ونظيرتها في دول العالم، بالإضافة إلى تعزيز القوة الناعمة الاقتصادية لدولة قطر، حيث تصبح الشركات واجهة دبلوماسية وجزءاً من حوار اقتصادي عالمي يمثل مصالح الدولة ويعزز حضورها.
.jpg)
0 Comments: