
افتتاح دور الانعقاد السنوي الرابع والخمسين لمجلس الشورى
سفراء : خطاب صاحب السمو يعكس رؤية إستراتيجية حكيمة
أشاد أصحاب السعادة السفراء المعتمدون لدى الدولة بالخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي الرابع والخمسين لمجلس الشورى، مؤكدين أن مضامينه عبّرت بوضوح عن رؤى استراتيجية عميقة، تعكس حكمة القيادة القطرية وحرصها الدائم على تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي في دولة قطر.
وثمّن أصحاب السعادة ما ورد في الخطاب من إشادة بالإنجازات المستحقة التي تحققها دولة قطر في ظل التقدم الاقتصادي المتنامي، مشيرين إلى أن الخطاب جاء شاملاً لكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وتناول بعمق الشأنين الداخلي والدولي.
وأكد السفراء في تصريحات لـ"الشرق" أن سمو الأمير المفدى سلّط الضوء على دور دولة قطر الرائد كوسيط نزيه في حل النزاعات، مشيدين بهذا الدور الإيجابي الذي أسهم في إرساء دعائم السلم والاستقرار في العديد من المناطق، كما أشاروا إلى أن الخطاب السامي عبّر عن إدراك عميق للتحديات الإقليمية والدولية، وضرورة توحيد الجهود للتعامل معها بروح من المسؤولية المشتركة. وفي هذا السياق، أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية أن الأردن يتقاسم مع دولة قطر الشقيقة مواقف متقاربة حيال العديد من القضايا، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
- السفير المغربي: مواقف واضحة ومعطيات دقيقة
قال سعادة السيد محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر:" كالعادة تضمن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة حفظه الله أمام مجلس الشورى مواقف واضحة ومعطيات دقيقة سواء تعلق الأمر بالاستراتيجيات والسياسات الوطنية او بالعلاقات الخارجية والقضايا الدولية الراهنة.
وفي هذا الصدد، أود التنويه والإشادة بالمنجزات الاقتصادية الهامة الواردة في الخطاب السامي والتي تحققت بفضل السياسة الحكيمة والقيادة الرشيدة لسمو الأمير وفي مقدمتها تسجيل نسبة نمو مرتفعة وقطاع مالي متين وتصنيف ائتماني متميز وذلك في سياق بيئة اقتصادية عالمية متقلبة مع تحقيق قفزات نوعية في عدة مجالات كالطاقة والبنية التحتية ناهيك عن المقاربة الاستشرافية المرتبطة بأهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
على الصعيد الخارجي، تطرق سمو الأمير للمكانة العالمية المرموقة التي تحظى بها دولة قطر الشقيقة باعتبارها شريكا فاعلا في المجتمع الدولي ولعل الوساطات الناجحة للأشقاء القطريين من اجل حل النزاعات بين العديد من الفرقاء وفي مختلف المناطق خير دليل على هذه المكانة المتميزة وهذا التقدير الكبير.
كما تابعت باهتمام تجديد سمو الأمير للدعم القطري الواضح سياسيا وإنسانيا للقضية الفلسطينية التي نالت حيزا هاما من الخطاب السامي بشكل يعكس حرص سموه على وضع حد لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين والتوصل إلى حل نهائي وعادل لهذه القضية.
- السفير العماني: خطاب شامل
أكد سعادة السيد عمار بن عبد الله بن سلطان البوسعيدي سفير سلطنة عمان بالدوحة أن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سلط الضوء على الانجازات المستحقة التي تحققها دولة قطر في ظل التقدم الاقتصادي المتنامي، لافتا الى ان الخطاب بشكل عام جاء شاملا للجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية متناولا الشأن الداخلي والدولي.
وقال سعادته: "الخطاب السامي سلط الضوء كذلك على دور قطر كوسيط في حل النزاعات على الصعيد الدولي، وهو دور ايجابي في ارساء السلم الدولي وهو دور كانت تقوم به قطر ولا تزال تقوم به عبر دورها كوسيط نزيه بين باكستان وافغانستان. واضاف: دور قطر في حل النزاعات الاقليمية دور مشهود ونحن ندعمها في هذا المجال ونفخر بما تقوم به قطر، ومن منطلق واجبنا كدولة شقيقة نحن ندعم الجهود القطرية الكبيرة على الصعيد الدبلوماسي ونفخر بذلك".
- السفير اللبناني: رؤية متكاملة للقضايا المحلية والخارجية
أشاد سعادة السيد بلال قبلان سفير الجمهورية اللبنانية في الدوحة بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى. وقال: لقد تضمن الخطاب رؤية متكاملة للحاضر والمستقبل استندت الى ركائز التنمية والنهضة وصولا الى تحقيق اهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
أضاف سعادته: لقد تحدث سمو الأمير بدقة متناهية عن النجاحات والانجازات والتطلعات لبناء مجتمع يواكب العصر ويحافظ على القيم والمبادىء والاخلاق والتماسك الاسري. كما ان الخطاب ركز على السياسة الخارجية لدولة قطر من خلال عدة ثوابت ابرزها المساهمة في دعم الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية وعلى رأس هذه التحديات قضية فلسطين التي باتت تمثل حجر الزاوية في ثوابت قطر حيث أكد سموه على عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومؤكدا على اولوية رفع الاحتلال عن قطاع غزة ووقف المخططات لتحويلها الى منطقة غير صالحة للحياة مع التأكيد ان غزة لا تتجزأ من القضية الفلسطينية خصوصا وان القضية ليست قضية ارهاب انما قضية احتلال يجب ان ينتهي. وقد حث سموه دول العالم للاعتراف الكامل بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع:"ان خطاب سمو الأمير تطرق الى الجهود القطرية في الوساطة وهي جهود مقدرة وموضع تقدير كل العالم وعززت مكانة قطر في المجتمع الدولي.
- السفير الأردني: مضامين مهمة ورؤى إستراتيجية
أعرب سعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة قطر عن بالغ تقديره لما تضمنه خطاب حضرة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مجلس الشورى، من مضامين مهمة ورؤى استراتيجية تعكس حكمة القيادة القطرية وحرصها على تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي في دولة قطر، إلى جانب مواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية والإسلامية.
وقال سعادته: خطاب صاحب سمو الأمير عبر عن رؤى وطنية شاملة تؤكد استمرار مسيرة النهضة والتحديث في دولة قطر ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030، التي أصبحت نموذجاً يحتذى في التنمية المستدامة والتخطيط الاستراتيجي القائم على الاستثمار في الإنسان والابتكار. وأشاد سعادته بما حققته دولة قطر من إنجازات اقتصادية بارزة خلال السنوات الماضية، رغم التحديات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن النهج الذي يقوده سمو الأمير يعكس توازناً متميزاً بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، ويجسّد رؤية مستقبلية قادرة على تعزيز رفاه المواطن القطري وضمان استدامة النمو.
وأكد سعادته أن ما طرحه صاحب السمو من رؤى سياسية يعكس التزام قطر الدائم بنهج الحوار والتعاون الإقليمي والدولي، ويعبّر عن إدراك عميق للتحديات التي تواجه المنطقة وضرورة توحيد الجهود لمواجهتها بروح المسؤولية المشتركة.
وأشار سعادة السفير زيد مفلح اللوزي إلى أن الأردن يتقاسم مع دولة قطر الشقيقة مواقف متقاربة حيال العديد من القضايا، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وهو ما يجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وحرص قيادتيهما على تعزيز التشاور والتنسيق المستمر. وختم السفير بالتأكيد على اعتزاز الأردن بعلاقاته الراسخة مع دولة قطر، متمنياً لها دوام الأمن والتقدم والازدهار تحت قيادة سمو الأمير.
- السفير السوداني: كلمة مُلهمة تلخص فخر قطر
أكد سعادة بدرالدين عبدالله سفير جمهورية السودان أن كلمة حضرة صاحب السمو جاءت غنية بالمعلومات ومُلهمة تلخص فخر دولة قطر وإنجازاتها خلال الفترة الماضية تحت قيادة رشيدة. واضاف سعادته: لابد من تقديم التهنئة لدولة قطر على نتائجها المُثمرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونقدر الدور الفريد في الشؤون الدولية بما في ذلك القضية الفلسطينية، ونُعرب عن ثقتنا الكاملة في قطر في تقديم المزيد من النجاحات في هذا الملف.
وأوضح: إن الخطاب سلط الضوءَ على مشروعات تتوافق مع رؤية قطر 2030 وتتمثل في تعزيز الكفاءة، ورقمنة الإجراءات، وتطوير القدرات البشرية، وتحسين الأداء الإداري والفني بما يواكب تطلعات المرحلة المقبلة. وقال: نشيد بجهود دولة قطر المقدّرة على الصعيد الدولي بما يخص الوساطة في حل النزاعات والعمل الإنساني وقد أسهمت هذه الجهود في تعزيز مكانة قطر العالمية وربط اسمها بدورها الإيجابي والفاعل دولياً.
- السفير الفلسطيني: خطاب الموقف المبدئي والشجاعة الأخلاقية
أشاد سعادة السفير فايز أبو الرب، سفير دولة فلسطين لدى الدولة، بالخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح الدورة العادية الأولى من الفصل التشريعي الثاني لمجلس الشورى، واصفًا إياه بأنه خطاب الموقف المبدئي والشجاعة الأخلاقية والسياسية، الذي أكد من جديد مكانة دولة قطر وريادتها في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وقال: إن ما عبّر عنه سمو الأمير من إدانة واضحة وصريحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واعتباره إبادة جماعية، يعكس الضمير الإنساني الحيّ لقيادة قطر، التي لم تتوانَ منذ اليوم الأول عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الوحشي والحصار المستمر.
وأكد السفير أن إدانة سمو الأمير لانتهاك إسرائيل لسيادة دولة قطر الشقيقة تعبّر عن رفض قاطع لسياسة الإرهاب التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين والدول على حد سواء، مشيرًا إلى أن وصف سموه لهذا العدوان بأنه “إرهاب دولة” هو توصيف دقيق وشجاع يضع الأمور في نصابها القانوني والأخلاقي.
وأضاف سعادته أن سمو الأمير أظهر في خطابه رؤية إنسانية وسياسية متكاملة، حين أكد أن ما يجري لأبناء شعبنا في قطاع غزة هو إبادة جماعية، وأن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
- السفير الجزائري: تأكيد على الإنجازات القطرية
قال سعادة السفير صالح عطية، سفير الجزائر لدى الدولة: "أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالمستوى الرفيع من النضج والمسؤولية الذي يميز البناء المؤسسي بدولة قطر الشقيقة، وعلى رأسها مجلس الشورى الذي كان لنا شرف حضور افتتاح دور انعقاده الـ54، والاستماع إلى الكلمة القيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، الذي عرج من خلالها على أهم الإنجازات المحققة داخليًا وخارجيًا في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، في ظل الرؤية الحكيمة والمتبصرة لسموه.
وفي هذا السياق، يجدر بنا التعبير عن ارتياحنا البالغ من التقدم والتطور والنهضة الكبيرة التي أصبح يتسم بها الاقتصاد القطري، الذي حقق مستويات نمو كبيرة خلال الفترة الأخيرة كما تفضل به سمو الأمير في كلمته بهذه المناسبة، والذي انعكس إيجابًا على تحقيق مزيد من الرفاهية المجتمعية للشعب القطري الشقيق، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على المجهودات الكبيرة التي تبذلها القيادة القطرية في هذا المجال، لاسيما فيما يخص الاستثمار في الرأس مال البشري، الذي يعد الركيزة الأساسية لعملية النهوض الاقتصادي المنشود، وفق استراتيجية التنمية الثالثة بدولة قطر الشقيقة.
وتابع سعادته: "كما لا يفوتني في هذه المناسبة الإشادة بالدور الكبير الذي تبذله دولة قطر الشقيقة في جهود الوساطة التي تقودها في العديد من المناطق إقليميًا ودوليًا،لاسيما في جهود الوساطة لوقف العدوان على قطاع غزة، والتي كللت بالنجاح في آخر المطاف بعد عامين من الإبادة الجماعية، كما تفضل به صاحب السمو حيث أكد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ودعا فيه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتضامن معه لنيل حقوقه المشروعة، وضمان عدم إفلات مرتكبي الإبادة من المحاسبة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أهمية إشادة سموه بالبيان الصادر عن مجلس الأمن، الذي عبر عن التضامن مع دولة قطر الشقيقة على إثر العدوان الإسرائيلي عليها، والذي بذلت الجزائر جهودا معتبرة في استصداره، باعتبارها عضوا في هذا المجلس طيلة السنتين الماضيتين، ولم تدخر أبدا أي جهد للدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وخاصة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
- السفير المصري: يعكس عمق الرؤية الإستراتيجية
قال سعادة السفير وليد الفقي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الدوحة إن الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جاء شاملًا ، وملامسًا لمختلف القضايا الداخلية والإقليمية والدولية، بما يعكس عمق الرؤية الاستراتيجية لسموه وحكمته في التعامل مع القضايا الوطنية والعالمية على حد سواء. وأوضح سعادة السفير أن ما تضمنه الخطاب من تركيز واضح على قضايا التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصاد يعكس إدراك القيادة القطرية لأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، مشيرًا إلى أن هذا التوجه المتكامل نحو تطوير القدرات البشرية وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي يعدّ من أبرز عوامل استقرار وازدهار المجتمعات الحديثة. وأضاف سعادته أن الخطاب السامي أظهر بوضوح الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بالسياسات الداخلية القائمة على التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتهيئة بيئة داعمة للإبداع والابتكار، الأمر الذي يرسّخ مكانة قطر كنموذج متقدم في المنطقة في إدارة مواردها وتوجيهها لخدمة المواطن أولًا وأخيرًا.
وأشار سعادته إلى أن الجانب الدولي من الخطاب جاء انعكاسًا للدور الحيوي والمتوازن الذي تضطلع به قطر في الساحة العالمية، مؤكدًا أن سمو الأمير شدد على أهمية الدبلوماسية القطرية القائمة على الحوار والوساطة، وهي سياسة جعلت من الدوحة مركزًا فاعلًا في جهود إحلال السلام وتسوية النزاعات، لاسيما في الملف الفلسطيني الذي يحظى باهتمام خاص من القيادة القطرية.
وأضاف أن الدور القطري في دعم القضية الفلسطينية يتكامل مع الدور المصري، مشيرًا إلى وجود تنسيق وثيق ومستمر بين البلدين الشقيقين في هذا الملف الإنساني والسياسي المهم، من أجل دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. واختتم سعادة السفير تصريحه بالتأكيد على أن الخطاب يجسّد روح القيادة الحكيمة التي تجمع بين الرؤية الوطنية الواضحة والانفتاح الإقليمي والتفاعل الدولي البنّاء، مشيرًا إلى أن مصر تنظر بتقدير كبير إلى الجهود القطرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن التعاون المصري القطري يشكّل ركيزة مهمة لدعم قضايا الأمة العربية وخدمة مصالح شعوبها.
- السفير اليمني: الخطاب عكس وضوحًا وشجاعة في الرؤية
قال سعادة السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة: لاشك في أن خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح دور الانعقاد السنوي الرابع والخمسين لمجلس الشورى جاء ليؤكد مجددا على ثوابت السياسة القطرية القائمة على التوازن والمسؤولية في التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية، وفي التعبير عن المواقف المبدئية لدولة قطر التي كانت دائما متسقة مع القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
اعتقد أن الخطاب تميز بعمق سياسي واضح من حيث قدرته على قراءة المتغيرات المتسارعة في المنطقة والعالم بشكل هادئ وعقلاني يعزز من نهج الدبلوماسية القطرية القائمة على الحوار والتفاهم والوساطة كأدوات لحل النزاعات وتعزيز الأمن الإقليمي.
كما أن تأكيد سمو الأمير على مواصلة قطر جهودها الإنسانية والسياسية في ملف الحرب على غزة، وعلى موقفها الثابت من القضية الفلسطينية بوصفها قضية احتلال وليست قضية إرهاب عكس شجاعة سياسية، وجسد مجددًا ذلك الالتزام المبدئي لدولة قطر تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي طالت وما زالت تبحث عن حلول منذ نحو ثمانية عقود.
" وأضاف:" كان لافتًا في الخطاب الإشارة إلى الثمن الذي دفعته دولة قطر لانتهاجها سياسة مستقلة ومسؤولة فيما يتعلق بملف الحرب على قطاع غزة فقد تعرضت سيادتها للانتهاك مرتين خلال الأشهر الماضية لكنها خرجت من تلك الاعتداءات أكثر قوة ومناعة، وهو ما يؤكد أن استقلال القرار القطري أصبح جزءًا من هوية الدولة ومن مصدر قوتها المعنوية والسياسية. واختتم: "اعتقد أن هذا الخطاب بشكل عام عكس وضوحًا وشجاعة في الرؤية والطرح، وأكد أن السياسة الخارجية القطرية باتت اليوم نموذجا للدبلوماسية الفاعلة، وكان واضحًا كيف أن دولة قطر أصبحت لاعبًا لا غنى له في المشهد الإقليمي عبر مبادرات الوساطة الإنسانية والسياسية التي تهدف إلى إنهاء الصراعات وتحقيق الاستقرار.
كما أن هناك جانبا اخر قد ميز هذا الخطاب وهو اتساقه مع مسار السياسة القطرية الذي أثبت خلال السنوات الماضية قدرته على صيانة المصالح الوطنية، وتعزيز المكانة الإقليمية لدولة قطر، والإسهام في خدمة القضايا الإنسانية العادلة".
- السفير الجيبوتي: سلط الضوء على أهم القضايا
قال سعادة السيد طيب دبد رويله سفير جمهورية جيبوتي لدى الدولة:" لقد سلط خطاب حضرة صاحب السمو الضوء على أهم القضايا الدولية والاقليمية والمالية فبدأ بالوضع الاقتصادي للدولة منوها بالانتعاش الاقتصادي الدى شهدته دولة قطر في الآونة الأخيرة بفضل السياسة الاقتصادية والتخطيط الاستراتيجي الدى تنتهجه الدولة والذي أدى إلى تسارع وتيرة النمو الاقتصادي.
كما تطرق حضرة صاحب السمو إلى الهجوم الاسرائيلي الغاشم على سيادة الدولة ونوه بأن قطر لن تتوانى في الدفاع عن أراضيها وسيادتها، وناشد المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل الدى يتعرض دائما لكافة انواع الظلم والاضطهاد وضرورة وقف الهجوم الاسرائيلي على غزة، ومن ناحية أخرى فإن صاحب السمو تحدث عن التزام قطر التاريخي لدعم كافة المساعي العالمية لحلحلة المشاكل المختلفة في العالم.
- السفير الكازاخستاني: رؤية إستراتيجية شاملة
أكد سعادة السيد أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة أن خطاب حضرة صاحب السمو أمام مجلس الشورى انعكاس مميز لرؤية واضحة حول كيفية الحفاظ على الاستقرار والطموح الوطنيين في ظل التحولات العالمية العميقة.
جمع الخطاب بين الواقعية الاقتصادية ورؤية استراتيجية شاملة، حيث وضع التنمية البشرية والتعليم والابتكار في صميم قوة الدولة، مؤكدًا أن الاستثمارات في الإنسان والمعرفة هي أساس النمو المستدام. إن مسار دولة قطر الصديقة خلال السنوات الأخيرة يمثل دليلاً مقنعًا على فعالية هذه الرؤية، إذ أظهرت البلاد مرونة كبيرة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على نمو اقتصادي مستدام، وموقف مالي قوي، وجاذبية استثمارية بارزة.
كما يعكس نجاح دولة قطر الصديقة كيف يمكن للرؤية الاستراتيجية والإدارة الرشيدة والتخطيط الاجتماعي طويل الأمد أن تحول الطموح إلى استقرار، والحجم إلى تأثير ملموس على الصعيدين الإقليمي والدولي.
0 Comments: