السبت، 2 أغسطس 2025

مدير مركز «أمان» : خطة شاملة لمحاربة الابتزاز الإلكتروني وحماية الأسرة

 

ورش لرفع الوعي لدى الموظفين والطلاب..
ورش مركز أمان لحماية الاسرة 


مدير مركز «أمان» : خطة شاملة لمحاربة الابتزاز الإلكتروني وحماية الأسرة

أكد السيد فضل محمد الكعبي، المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»، اعتزام المركز إطلاق مجموعة من الورش والمحاضرات الصيفية خلال الفترة المقبلة، والتي تستهدف نشر الوعي والتثقيف بين جميع أفراد وشرائح المجتمع، بالإضافة إلى العمل على حماية وتأهيل ضحايا العنف والتفكك الأسري من النساء والأطفال، وإعادة دمجهم في المجتمع.

ولفت السيد فضل الكعبي، إلى أن مجموعة الورش والمحاضرات الجديدة، تأتي ضمن رؤية مركز «أمان» وخطته الجديدة للعام الحالي 2025، والتي جرى الإعلان عنها من خلال صفحات «الشرق» سبتمبر من العام الماضي 2024، لافتاً إلى أن الخطة تشمل رفع الوعي لدى طلبة المدارس والجامعات، كما أنها تركز على موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية في الدولة، وذلك وفقاً للاستراتيجية الوطنية الثالثة 2024/2030، والاستراتيجية الخاصة بوزارة التنمية الإجتماعية والأسرة. 

وأشار المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز أمان، إلى أن فعاليات المركز الفترة المقبلة تشمل العديد من المحاضرات والورش، وهي كالتالي: الورشة الإرشادية النفسية «ابني في أمان»، والتي تستهدف خلق مجتمع واع و جيل مثالي من جميع النواحي سواء الجسدية أو النفسية والاجتماعية، كذلك «الابتزاز التكنولوجي» وهي ورشة توعوية تثقيفية للتعريف بالابتزاز وكيفية مواجهته والحد منه، بالإضافة إلى الورشة الإرشادية النفسية «التنمر»، والتي تعمل على التعريف بمشكلة التنمر و الآثار المترتبة عليها و طرق علاجها.

- فعاليات صيفية

وبين أن مجموعة الفعاليات الصيفية التي سيتم تنظيمها الفترة المقبلة، تشمل الورشة التثقيفية «كيف أحمي نفسي»، والتي تساهم في تمكين الأشخاص من حماية أنفسهم من جميع أنواع العنف المختلفة، والتي قد يمارسها الأشخاص الأخرون تجاه الشخص، داعياً جميع المؤسسات الوطنية وشرائح المجتمع المختلفة إلى المشاركة في هذه الفعاليات ذات التأثير الإيجابي الكبير في حماية أبناءنا من جميع المخاطر الناجمة عن تحديات العصر الحديث. 

ولفت السيد فضل الكعبي خلال تصريحاته الصحفية الخاصة، إلى أن الخطة تشمل رفع الوعي لدى طلبة المدارس والجامعات، كما أنها تركز على موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية في الدولة، وذلك وفقاً للاستراتيجية الوطنية الثالثة 2024/2030، ورؤية المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مؤكدًا على عمل المركز بالتعاون مع مؤسسات الدولة المشاركة لإعادة دمج ضحايا العنف في المجتمع، حيث تشمل الخطة الجديدة الإرتقاء وتحسين عدد من الخدمات والتي تضم عمليات التأهيل والرعاية والتثقيف بتحديات العصر.

- بناء أسرة متماسكة

وذكر أن الخطة والرؤية الجديدة لمركز «أمان»، تستهدف النهوض بالخدمات التي يقدمها المركز للفئات المستهدفة، والعمل على بناء أسرة قوية متماسكة، تكون ملتزمة بالقيم الدينية والأخلاقية، والمساهمة في تنشئة الأبناء على حب الوطن والعمل على نهضته، بما يحقق وحدة المجتمع القطري ونهضته والمحافظة على تماسك جميع شرائحه، حيث تعتمد الرؤية الجديدة على أساليب وخططا علاجية وفقاً للمعايير الدولية، بما يتوافق مع كل حالة وفقاً للتقييم الشامل والتشخيص.

من جهة أخرى، أكد المركز -خلال وقت سابق- ارتفاع عدد خدماته التي قدمها خلال العام الجاري 2024، حيث وصلت إلى أكثر من 1900 مستفيد من ضحايا العنف الأسري سواء من الأطفال أو النساء، كما استقبال المركز أكثر من 10 آلاف مكالمة عبر الخط الساخن الذي يعمل على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، بالإضافة إلى خدماته الاجتماعية والتي استفاد منها أكثر من 7.5 ألف مستفيد، علاوة على تقديمه لأكثر من 2400 متابعة قانونية.

ويستقبل المركز الحالات التي تستفيد من خدماته، عبر تطبيقات أمان الإلكترونية، والتي تشمل تطبيق «ساعدني» للطفل، تطبيق «شاوريني» للمرأة، كما يوجد تطبيق «بلغني»، هذا فضلاً عن المكاتب الفرعية مثل المستتشفيات وغيره من مؤسسات الدولة.

- خدمات «أمان»

ويمتلك مركز «أمان»، مراكز سكنية مؤقتة تستخدم لإيواء المتضررين، ويضم العديد من الفلل السكنية للفئات المستهدفة من النساء والأطفال وضحايا التفكك الأسري من العنف، حيث تستمر عملية الإيواء من يوم وحتى شهر، ويلتزم المركز بكامل السرية والخصوصية لجميع المستفيدين.

ويعمل المركز من خلال الفعاليات التي يشارك بها، على زيادة الوعي المجتمعي وتكاتف الجهات المعنية لتحقيق رؤية ورسالة «أمان»، والتي تسعى إلى توفير الحماية والحد من العنف الموجه على النساء والأطفال، حيث يسعى المركز من خلال التعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، إلى توفير الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية لجميع الفئات المستهدفة.

الجدير بالذكر أن أهم الأسباب الرئيسية للتفكك الأسري، والتي جرى رصدها من خلال دراسة الحالات التي تتردد على المركز، يمكن تلخيصها في ثلاثة عوامل أساسية على النحو التالي: العوامل الاقتصادية، والعوامل النفسية، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية والتي تشمل الخلافات الاسرية العميقة والتي تؤدي إلى الطلاق، بالإضافة إلى الزواج المبكر والأمراض العقلية والانحرافات السلوكية.

0 Comments: