م. هاشم السادة: خريجو «قطر التقنية» إضافة نوعية لقوى العمل الوطنية
احتفلت مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين بتخريج الدفعة الثالثة والعشرين من طلابها، والتي ضمّت 175 طالبًا من بينهم 133 طالبًا قطريًا، موزعين على ثمانية تخصصات تقنية ومهنية.
ويأتي هذا التخرج تتويجًا لمسيرة أكاديمية وعملية متكاملة تهدف إلى إعداد جيل وطني متمكن تقنيًا ومهنيًا، قادر على قيادة مشاريع التنمية والابتكار وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وقامت السيدة مها زايد الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، رفقة المهندس هاشم السادة مدير إدارة التعليم المهني والتقني والتخصصي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بتكريم الخريجين.
وبهذه المناسبة، عبّر المهندس هاشم السادة، عن فخره بتخريج هذه الكوكبة من الطلبة المؤهلين.
- محطة فخر واعتزاز
وقال: «يُجسد هذا اليوم محطة فخر واعتزاز ليس فقط لمدرسة قطر التقنية، بل لمنظومة التعليم المهني والتقني بأكملها في دولة قطر.
ونحن نحتفي اليوم بتخريج الدفعة الثالثة والعشرين منذ تأسيس المدرسة في عام 1999، والتي خرجت هذا العام 170 طالبًا مؤهلًا، يمثلون إضافة نوعية لقوى العمل الوطنية».
وأضاف: «إن تخريج هذه الكوكبة من الطلبة المؤهلين يعكس نجاح استراتيجيات الوزارة في إعداد جيل يمتلك الكفاءة التقنية والمهارات التطبيقية التي تلبي متطلبات سوق العمل، وتسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
نحن ملتزمون بمواصلة دعم التعليم المهني والتقني باعتباره خيارًا استراتيجيًا لبناء كوادر وطنية قادرة على الابتكار والإنتاج في مختلف القطاعات الحيوية.
أبارك للخريجين ولأسرهم هذا الإنجاز، وأحثهم على أن يكونوا سفراء للتميز والتفوق في مساراتهم المستقبلية».
- مستقبل مهني واعد
من جانبه، أوضح الأستاذ محمد البلوشي، مدير المدرسة، أن المدرسة عرفت تطورًا كبيرًا منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن 65% من المنهج الدراسي يتم داخل الورش العملية، مما يمنح الطلبة خبرة ميدانية حقيقية. وأضاف: «طلابنا يتخرجون وهم يحملون شهادتين، إحداهما تعادل الثانوية العامة، والثانية شهادة التيف الأسترالية الدولية، وقد قُبل عدد منهم مؤخرًا في جامعة تكساس، فضلًا عن أن العديد من الشركات تتعاقد معهم مباشرة».
كما وجّه البلوشي رسالة للمجتمع وأولياء الأمور قائلاً: «لا حرج في الالتحاق بمدرسة قطر التقنية، فهي بوابة واعدة لمستقبل مهني وجامعي مزدهر، خاصة في ظل التوجهات الوطنية نحو دعم القطاعات التقنية والصناعية».
وشهد الحفل أيضًا مشاركة مؤثرة من السيد حمد البحر، مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، والذي أكد، باعتباره أحد خريجي المدرسة، على أهمية الاستمرار في الاجتهاد والعمل الدؤوب، مشيرًا إلى أن ما اكتسبه من مهارات في المدرسة كان له دور كبير في مسيرته المهنية.
- الخريجون.. طموحات وجدية في خدمة الوطن
حمد فلاح المري، خريج قسم الآلات الدقيقة، أوضح أن طموحه هو استكمال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يخطط لدراسة الهندسة، بهدف التعمق في مجاله والمساهمة بخبرته لاحقًا في خدمة مشاريع الدولة.
وأضاف: «تخرّجي اليوم يمثل لحظة فخر لا توصف لي ولعائلتي، وأشعر أنني بدأت أول خطوة فعلية في طريق تحقيق طموحاتي، ولن أتوقف حتى أرفع اسم بلدي عاليًا في المحافل العلمية والهندسية».
وعبّر تميم محمد المعضادي، من تخصص الكهرباء، عن رغبته في الالتحاق بكلية الزعيم الجوية، وأن يتخصص في هندسة الكهرباء ليخدم وطنه من موقع يجمع بين الشرف العسكري والكفاءة التقنية.
وقال: «هذا اليوم سيظل محفورًا في ذاكرتي، لأنه ثمرة تعب السنوات الماضية، وأشعر بالامتنان لكل من دعمني.. اليوم أبدأ مرحلة جديدة لأرد الجميل لوطني».
- مستقبل واعد
محمد أبو القاسم، خريج تخصص الآلات الدقيقة، قال إنه يطمح للعمل مستقبلاً في شركة قطر للطاقة بعد دراسة الهندسة الكهربائية، حيث يرى أن مساهمته ستكون مؤثرة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد: «أنا سعيد جدًا بهذا الإنجاز. شعوري لا يوصف وأنا أرتدي عباءة التخرج، وأفكر في المستقبل الواعد الذي أريد أن أصنعه لنفسي ولبلدي».
أما عبدالله حسن المحمود، فقد أشار إلى أن التخرج بالنسبة له هو نتيجة طبيعية لسنوات من العمل الجاد، وقال إنه يخطط لدراسة الهندسة الميكانيكية في المرحلة الجامعية المقبلة.
وأضاف: «اليوم أعيش أجمل لحظات حياتي، لأنني نجحت في تجاوز التحديات ووصلت إلى هذه المرحلة، وأشعر أن مستقبلي بات أقرب مما توقعت».
وعبّر عبدالرحمن خالد النهري، من قسم الآلات الدقيقة، عن رغبته في دراسة هندسة الآلات الدقيقة بجامعة قطر، سعيًا منه للتخصص في المجال الذي يحبه.
وقال: «شعوري اليوم لا يوصف، التخرج يعني لي بداية جديدة، وأنا فخور بأنني كنت ضمن هذه الدفعة المتميزة التي ستترك بصمتها في مستقبل قطر».
- لحظة فارقة
فيما أوضح صالح مبارك الشملان، خريج ميكانيكا لحام، أنه يتطلع للانضمام إلى كلية الشرطة، واعتبر أن التخرج لحظة فارقة في حياته.
وأضاف: «أنا فخور جدًا بإنجازي، وبهذه المدرسة التي منحتني الثقة والمهارة، وأتطلع لخدمة الوطن من موقع المسؤولية والانضباط».
وقال يوسف خالد التميمي، خريج قسم الميكانيكا، إنه يخطط للالتحاق بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لاستكمال تخصصه. وتابع: «المدرسة كانت بيتي الثاني، واليوم أشعر بالفخر أنني أنهيت هذه المرحلة بنجاح، وسأواصل بذل الجهد لأصل إلى أعلى المراتب».
فيما أوضح سعيد المري أن طموحه لا يتوقف عند البكالوريوس، بل يسعى للحصول على الدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات، ليكون أحد المساهمين في تطوير القطاع الرقمي في قطر.
وقال: «التخرج يمثل لي بداية الطريق، وقد تعلمت أن الطموح لا سقف له.. أعد نفسي أن أواصل التعلم لأحقق الأفضل لبلدي ولنفسي».
فيصل الشهراني، من خريجي قسم الآلات الدقيقة، عبّر عن سعادته الكبيرة بالتخرج، وأكد أنه يطمح إلى استكمال دراسته الجامعية في مجال الهندسة.
وأضاف: «تخرجي بعد كل هذا الجهد هو وسام فخر على صدري، وأشعر أنني اليوم أقرب لتحقيق رسالتي في خدمة الوطن من خلال تخصصي ومهاراتي».
0 Comments: