العمل على تعزيز بيئة استثمارية جذابة للفعاليات والمؤتمرات
أكد سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة ورئيس مجلس إدارة Visit Qatar، أن التركيز ينصب حاليا على وضع قطر كوجهة سياحية من خلال تعزيز الشراكات الدولية، واستضافة الأحداث والمؤتمرات المتنوعة، وتعزيز بيئة استثمارية جذابة.
وأوضح سعادته في حوار مع مجلة Oxford Business Group أنه لتحقيق هذه الغاية، تم منح تراخيص لمنظمي الفعاليات التجارية لإنشاء مكاتب، واستضفنا أحداثًا رفيعة المستوى، وسهلنا رحلات تعريفية للمتخصصين الدوليين.
وأشار في معرض رده على سؤال بشأن ما الذي يتم القيام به لتشجيع زيادة استثمارات القطاع الخاص في السياحة، أن المبادرات المشار إليها تسلط الضوء على مرافق الدولة وخدماتها، وتشجع الاستثمار، وتعزز جاذبية قطر بين منظمي الرحلات السياحية المعروفين وشبكات وكالات السفر الدولية.
كما تسلط التطورات الأخيرة في البنية التحتية الضوء على جاذبية الاستثمار في البلاد. وعلاوة على ذلك، تعمل سياسات التأشيرة الترحيبية في قطر والخدمات اللوجستية المتقدمة على خلق بيئة مريحة للمستثمرين الزائرين.
وتتفاعل السياحة القطرية مع مجتمع المستثمرين العالمي، وتشارك بانتظام في المعارض السياحية الإقليمية والدولية الكبرى. وعلى الصعيد المحلي، يستفيد المتخصصون في السياحة من مبادرات مثل أكاديمية التميز في الخدمة، والتي تساعد في تطوير قوة عاملة مصممة لمستقبل السفر جاذبية الزوار.
وفي معرض رد سعادته على سؤال حول إلى أي مدى يمكن لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض أن يلعب دوراً في دعم نمو السياحة، قال رئيس قطر للسياحة: إنه في عام 2023، استقبلت قطر 4 ملايين زائر ووصل معدل إشغال الفنادق إلى 57.8 %، مما يدل على نجاحها في جذب الضيوف المحليين والدوليين.
وقد أبرزت الأحداث الجديرة بالملاحظة - بما في ذلك سوق قطر للسفر، ومعرض جنيف الدولي للسيارات في قطر، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومعرض إكسبو 2023 الدوحة، وقمة الويب الافتتاحية في قطر - الدور الحاسم لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض. وتؤكد الصناعة على الإدارة البيئية والتنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتركز الجهود على تعزيز البنية التحتية للسياحة في البلاد، وتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز التبادل الثقافي. وستساهم الأحداث المستقبلية في تحقيق هدف قطر المتمثل في أن تصبح واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في الشرق الأوسط بحلول عام 2030.
أصحاب المصلحة
وعن الفرص التي يتيحها تعزيز التنسيق بين أصحاب المصلحة لتعزيز السياحة في قطر، أوضح سعادة السيد سعد الخرجي أن التعاون بين أصحاب المصلحة ساهم في نجاح الصناعة، وتتقاسم الكيانات العامة والخاصة رؤية مشتركة تهدف إلى التنويع الاقتصادي وتعمل معًا بشكل متماسك لتحقيق الأهداف الوطنية الشاملة، مشيرا إلى أن أحد الأمثلة البارزة لهذا التآزر كان واضحًا أثناء التنظيم الناجح لكأس العالم لكرة القدم 2022، حيث ضمن التوافق تجربة لا تُنسى لأكثر من مليون زائر.
كما تعمل السياحة في قطر بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز القطاع. وعلى سبيل المثال، في نوفمبر 2023، وقعت اتفاقيات مع شركة مواصلات لتعزيز تجربة السياحة للزوار القادمين عبر الرحلات البحرية. علاوة على ذلك، تعاوننا مع وزارة الداخلية لتبسيط إجراءات التأشيرات.
بالإضافة إلى ذلك، نتعاون مع كيانات مثل متاحف قطر ووزارة البيئة والتغير المناخي لإطلاق الأحداث وضمان سلامة الزوار وتقديم خدمات ومنتجات جديدة وتحسين تجربة الزوار.
الفرص الجديدة
وبخصوص الفرص التي ظهرت في قطاع السياحة الثقافية والتراثية في قطر، أوضح رئيس قطر للسياحة أن قطر تبرز بسرعة كواحدة من أكثر وجهات السفر العالمية إثارة، ويساعد ثراؤها الثقافي في جذب الزوار الدوليين والإقليميين.
على الرغم من التحول الذي شهدته السياحة على مدى العقد الماضي، نجحت قطر في الاحتفاظ بجذورها وتراثها وثقافتها.
والنتيجة هي وجهة يمكن للزوار من خلالها الانغماس في تاريخ الشرق الأوسط والضيافة العربية، مع الاستمتاع بالهندسة المعمارية الحديثة والتجارب المعاصرة في مجال الصحة وتجارة التجزئة وقطاع الضيافة والمزيد من الخدمات النوعية. وبعيدًا عن الأماكن الثقافية مثل سوق واقف ومشيرب داون تاون الدوحة، تستضيف قطر فعاليات سنوية تتضمن تراث البلاد.
.webp)
0 Comments: