في خطوة هامة لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، قامت قطر للطاقة بالتوقيع على اتفاقية توريد مكثفات مع شركة إينوك الإماراتية. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز قدرة قطر على توفير المكثفات الضرورية لتشغيل منشآتها الصناعية وتوفير الطاقة للمستهلكين في البلاد
وقد أعلنت شركة قطر للطاقة، توقيع اتفاقية لتوريد المكثفات لشركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) على مدى عشر سنوات. وبموجب الاتفاقية ستورد شركة الطاقة القطرية المملوكة للدولة ما يصل إلى 120 مليون برميل من المكثفات، وهي من المنتجات الثانوية للغاز الطبيعي، لمجموعة إينوك اعتبارا من يوليو 2023
وتعتبر قطر واحدة من أكبر الدول المنتجة للطاقة في العالم، حيث تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط. تعتمد قطر على صناعة الطاقة كمصدر رئيسي للدخل الوطني، وهي تعمل على زيادة قدرتها على توفير الطاقة وتلبية الاحتياجات المحلية والعالمية
وتمتلك قطر أيضًا منشآت صناعية متطورة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتعتبر إحدى أبرز الدول في تصدير الغاز المسال. تسعى قطر لتطوير قطاع الطاقة القائم على الغاز المسال وتعزيز تواجدها في السوق العالمية, وتعتبر إينوك الإماراتية إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة في الإمارات العربية المتحدة. تمتلك الشركة قدرات كبيرة في مجال استخراج النفط والغاز وتكريرهما وتسويقهما. تهدف إينوك إلى تعزيز تعاونها مع دول الخليج العربي وتوسيع قاعدة عملائها
وقال سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة في بيان "سعدنا بتوقيع هذه الاتفاقية طويلة الأمد لبيع المكثفات، وهو ما سيعزز من علاقة قطر للطاقة مع شركة بترول الإمارات الوطنية التي تعود إلى عام 2008". وأضاف البيان "تسمح شروط الاتفاقية للأطراف بزيادة أحجام المكثفات المشمولة في العقد، حيث من المتوقع أن يتم تصدير كميات إضافية من المكثفات من دولة قطر بمجرد بدء الإنتاج من مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي"
وقد قامت إينوك بتوقيع اتفاقية توريد مكثفات مع قطر للطاقة بهدف توفير المكثفات الضرورية لمنشآت قطر الصناعية. تعتبر هذه الاتفاقية مهمة لضمان استمرارية التشغيل وتوفير الطاقة في المنشآت الصناعية وللمستهلكين في قطر
يعتبر التعاون بين دول الخليج العربي في قطاع الطاقة مفيدًا للجميع، حيث يمكن تحقيق المزيد من الاستدامة والتنمية الاقتصادية. يتيح التعاون الاستفادة من قدرات كل دولة وتحقيق التكامل في مجال الطاقة وتنويع مصادر التوريد وتعزيز الأمن الطاقوي, بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعاون في قطاع الطاقة أن يفتح فرصًا للشركات المحلية والدولية للمشاركة في مشاريع تنمية الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي. وبالتالي، يمكن أن يسهم التعاون في إنشاء فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمار في القطاع الطاقوي
وتشهد العالم تحولًا كبيرًا نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة والاهتمام بالاستدامة البيئية. تلعب قطر وإينوك الإماراتية دورًا مهمًا في تعزيز التحول الطاقوي والاستدامة البيئية. وتعمل قطر على زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيجها الطاقوي وتطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح. من جانبها، تسعى إينوك لتوسيع استثماراتها في مشاريع الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات جديدة للحفاظ على البيئة
وتعد الاتفاقية بين قطر للطاقة وإينوك الإماراتية في مجال توريد المكثفات خطوة هامة نحو تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بين الدول الخليجية. تساهم هذه الاتفاقية في توفير المكثفات الضرورية لتشغيل المنشآت الصناعية وتلبية الاحتياجات المحلية والعالمية للطاقة. ويعزز التعاون في قطاع الطاقة الاستدامة والتحول الطاقوي ويفتح فرصًا للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة. يعد تعاون دول الخليج العربي في قطاع الطاقة مثالًا يحتذى به لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة وعلى الصعيدين المحلي والعالمي.
0 Comments: