اختتمت لجان تحكيم النسخة السادسة من برنامج «كتّاب المستقبل» التابع لقطر الخيرية مرحلة المواجهة مع الطلاب والطالبات المشاركين في المنافسة، وحددت اللجان الأعمال الفائزة فيه، تمهيدا للإعلان عن أسماء المراكز الثلاثة الأولى من مختلف المراحل التعليمية، وتكريمهم في الحفل الختامي، الذي سيقام في الثالث والعشرين من شهر مايو الحالي.
وشارك في تحكيم أعمال الطلبة على مستوى كافة المراحل خبراء ومختصون من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وأساتذة من جامعة قطر وكتّاب أطفال ومهتمون في التربية وأدب الطفل. وشملت معايير التقييم: الفكرة الإبداعية للقصة والأحداث والحبكة والشخصيات، واللغة وأسلوب الكتابة وغيرها.
مواجهة الطلبة المشاركين
وحول تقييم القصص وأهمية مواجهة الطلاب والطالبات المشاركين لاختيار الأعمال الفائزة قال الكاتب والمسرحي أحمد عبد الرحمن المفتاح (عضو لجنة تحكيم/ المرحلة الثانوية): بعد التقييم التحريري لقصص الطلاب المكتوبة تأتي مواجهة الطلاب كخطوة متميزة لاستكمال هذه المرحلة بدقة بهدف التعرف على أصحاب القصص التي تركت في نفوسنا أثرا أو أثارت تساؤلا، وكم سرّنا أن بعضهم كان يناقش ويصرّ على التعبير عن وجهة نظره.
ونوّه بأنه كان هناك تفاوت في الأعمال المقدمة في الفكرة الإبداعية وأساليب كتابتها.. فكانت النتيجة حتمية في حصول القصص المتميزة على درجات أعلى. من جهتها ذكرت الدكتورة صيتة العذبة من قسم اللغة العربية ـ جامعة قطر وعضو لجنة التحكيم/ المرحلة الجامعية) أن مواجهة المشاركين من الطلبة تعطي بعدا أعمق لفهم الكاتب وتفكيره، وبالتالي فهما أشمل وأدق للقصة التي تقدم بها المشارك لجهة الحبكة واختيار الرّاوي ووعيه الفني بكل آليات كتابة القصّة. ورأت أن التقييم ومواجهة الطلبة المشاركين في البرنامج كشفا عن مستويات رائعة تتطور عاما بعد آخر، منوهة بأنها فخورة جدا بهم وبإبداعاتهم.
خطوة مهمة
وأوضح الكاتب الدكتور لؤي خليل من قسم اللغة العربية ـ جامعة قطر وعضو لجنة التحكيم/ المرحلة الجامعية) أن مواجهة الطلاب في المرحلة الأخيرة للتقييم مهمة للطلاب المشاركين وللجنة التحكيم، فاللجنة ترغب بمعرفة دوافع الطلاب للكتابة وفهمهم لآلياتها لمساعدتهم في وضع خطط مستقبلية صحيحة، أما الطلاب فتعينهم المواجهة على تلمس نقاط القوة في نصوصهم وتعينهم على تعرف طرائق تطوير النصوص التي ستمدهم بها اللجنة.
وأضاف: المستوى العام للنصوص يبدو متطورا من جهة اللغة ومن جهة السرد القصصي، ولكن بعضها لا يزال يشكو من سيطرة الأسلوب الوعظي والمباشر، فيما تَعِد نصوص أخرى بكتاب واعدين بإذن الله
الشركاء والراعي الرسمي
وتتبنى قطر الخيرية برنامج «كتّاب المستقبل» إسهاما منها في اكتشاف مواهب الطلاب ورعاية إبداعاتهم ورفدا للمشهد الثقافي القطري بكتّاب واعدين لتحقيق رؤية قطر 2030، وتم تنفيذ النسخة السادسة بالشراكة والتعاون مع كل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الثقافة والملتقى القطري للمؤلفين وجامعة قطر، وبرعاية من بنك دخان. وشارك في النسخة السادسة للبرنامج 228 مدرسة من المراحل المختلفة للبنين والبنات، وجامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وكلية المجتمع وجامعة الوسيل، فضلا عن مجمع النور للمكفوفين ومجمع التربية السمعية.
0 Comments: