تواصل الإمارات وقطر اجتماعاتهما لتعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك، وفقًا لـ "بيان العلا" الذي صدر عن القمة الخليجية في 2021. وقد ترأس وفد الإمارات علي سعيد مطر النيادي، فيما ترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي. وتم خلال الاجتماعات مناقشة الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا وتعزيز العمل المشترك بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة
تأتي هذه الاجتماعات في إطار التنفيذ الجاد والشفاف والصادق لما تم الاتفاق عليه في القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في العلا في 5 يناير/كانون الثاني 2021، والتي أسفرت عن رؤية دول الخليج لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتعزيز الوحدة والتضامن بين دول المجلس. وأكد قادة الخليج في "إعلان العلا" على الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف، ووقوف دولهم صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس
وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التضامن والاستقرار في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، وتعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون، وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي. وقد شهد العام 2022 نقلة نوعية في العلاقات بين الإمارات وقطر، حيث قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيارة إلى الدوحة واجتمع مع أمير قطر
بعد التوصل للاتفاق، كانت هناك خطوات على طريق عودة العلاقات لمسارها الطبيعي، ليكون العام 2022 بمثابة نقلة نوعية في العلاقات، توجت بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الدوحة في يناير 2022، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العمل المشترك في مختلف المجالات
وتأتي هذه الاجتماعات الرسمية بين الإمارات وقطر في إطار تنفيذ بيان العُلا الذي أصدره قادة دول مجلس التعاون الخليجي في القمة الخليجية الـ41 في عام 2021. ويعكس هذا البيان التزام دول الخليج بتعزيز التضامن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة بينها
تعكف الإمارات وقطر في هذه الاجتماعات على بحث ومناقشة الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل الاقتصاد، والتجارة، والثقافة، والتعليم، والصحة، والطاقة، والأمن، ومكافحة الإرهاب، والتنمية المستدامة، والتعاون الإقليمي والدولي , تأتي هذه الاجتماعات المتواصلة بين الإمارات وقطر كخطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير العمل المشترك بين البلدين، وتعزيز التضامن الخليجي وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وتعكس التطورات الإيجابية في العلاقات بين الإمارات وقطر استعداد الدولتين للتعاون والتنسيق من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
0 Comments: