قال سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، إن الكونجرس العالمي الثاني للهندسة والتكنولوجيا الذي افتتح اليوم، يركز على مناقشة التطورات والإنجازات الكبيرة التي شهدتها الدولة في مجال البنية التحتية والبناء والإعمار وما ارتبط بها من إنجازات لضمان الاستدامة. وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للكونجرس أن تنظيم هذا الحدث الدولي، الذي يستمر أربعة أيام، يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى منه والتي تم تنظيمها في فبراير من العام 2020.. مشيرا إلى أن العالم شهد منذ ذلك الحين تغييرا كبيرا في المجال الهندسي وقطاع البنية التحتية والتعمير بشكل عام وفي الخدمات اللوجستية والعمليات المرتبطة بهذا القطاع بشكل خاص، وذلك استجابة لوباء "كوفيد-19" بشكل أساسي، وغيرها من التطورات في عدد من المجالات الهندسية الأخرى
وأكد سعادة الدكتور الدرهم أن "دولة قطر أحرزت خلال هذه الفترة القصيرة تقدمًا غير مسبوق في تطوير البنية التحتية والإنشاءات لتلبية رؤية الدولة للعام 2030 "وقد شهد العالم كله هذا التطور الكبير خلال مونديال كأس العالم 2022". ولفت إلى أن تنظيم الكونجرس في هذا الوقت يعد فرصة مثالية لمناقشة هذه التطورات والتقدم في مجالات البنية التحتية والإنشاءات، التي سجلتها الدولة إلى جانب التطورات المرتبطة بها لضمان الاستدامة والممارسات الجيدة للحد من الآثار البيئية، هذا إلى جانب التطور في المجالات الهندسية الأخرى مثل مجال معالجة مشاكل الاهتزازات في قطاعات الهندسة الميكانيكية والمدنية في دولة قطر وحول العالم
وأفاد سعادة رئيس جامعة قطر بأن المشاركين في الكونجرس والذين ينتمون إلى 40 دولة حول العالم سيناقشون أكثر من 260 ورقة عمل مرتبطة بتلك التطورات والمستجدات التي شهدتها دولة قطر والعالم برمته. وتطرق إلى دور جامعة قطر في تطوير عملية التعليم وإجراء الدراسات والبحوث ذات الصلة بالتحديات المحلية والإقليمية وتقدم المعرفة، والإسهام الإيجابي في تحقيق احتياجات المجتمع وتطلعاته
وأضاف "حققت جامعة قطر نجاحًا كبيرًا في خدمة المجتمع ونجحت أيضًا في الخدمات المهنية، لا سيما فيما يتعلق بالمساهمة في تطوير المعرفة والتي رفعت تصنيف الجامعة لتحتل واحدا من أعلى المراكز في المنطقة وفقًا لجهات التصنيف العالمية المرموقة" , ويجمع الكونجرس الذي يضم المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير، والمؤتمر الدولي الخامس عشر لمشاكل الاهتزاز، باحثين وعلماء من 40 دولة حول العالم وذلك لمناقشة التحديات الراهنة في هذه المجالات وآفاقها المستقبلية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي في ضوء التطورات التكنولوجية المتسارعة
ويركز المؤتمر الدولي الثاني للبنية التحتية والتعمير، الذي ينظم بالتعاون مع وزارتي البلدية، والبيئة والتغير المناخي، وهيئة الأشغال العامة (أشغال) بدعم من عدد من الجمعيات والمعاهد الهندسية والمهنية من دولة قطر وخارجها، أربعة محاور رئيسية تتعلق بهندسة وإدارة التشييد، واستدامة البنية التحتية وتجديدها ومراقبتها، والعمارة المستدامة والتخطيط الحضري، وكذلك المياه والبيئة والتغير المناخي. وبدورها توفر النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر الدولي لمشاكل الاهتزاز فرصة للمهندسين والباحثين في دولة قطر لعرض نتائج أبحاثهم ولمناقشة التحديات الحالية في هذا المجال
وقال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في تصريح صحفي بهذه المناسبة، إن الكونجرس يشتمل على جلسات عامة ومحاضرات رئيسية حول عدة موضوعات تتعلق بالبنية التحتية والتعمير ومشاكل الاهتزاز.. وتوقع أن يوفر المؤتمران ملتقى لتبادل المعلومات التقنية، ونشر نتائج البحوث عالية الجودة، وعرض السياسات الجديدة والتقدم العلمي في هذا المجالات كافة.
0 Comments: