الأحد، 1 يناير 2023

قطر تعزز ريادتها عالمياً في قطاع الطاقة خلال 2022

قطر للطاقة

 عندما شرعت قطر في وضع خطط نحو زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن في عام 2019 وإلى 126 مليون طن بحلول عام 2027، وزيادة الإنتاج للتصدير وتطوير قطاع الطاقة في إطار رؤية قطر 2030، لم تلتفت إلى انتقادات الخبراء بأنها مشروعات غير مجدية

وفي عام 2022 ووسط تنافس عالمي على الحصول على إمدادات الغاز من الدول الأوربية، واصلت قطر تعزيز ريادتها في ذلك القطاع عبر إطلاق خطة استراتيجية لتطوير حقل الشمال، والتوسع في الاستثمارات والشراكات الخارجية. ووفقاً لوزارة المالية القطرية تشير تقديرات إجمالي إيرادات النفط والغاز لعام 2023 تبلغ 186.0 مليار ريال، بمقارنة بـ 154.0 مليار ريال لعام 2022، بزيادة 20.8%

ويستعرض "مباشر" أبرز أنشطة قطاع الطاقة القطري  خلال عام 2022: حقل الشمال في 3 يناير من العام الجاري، أعلنت قطر للطاقة منح عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتركيب الخاصة بنطاق الأعمال البحرية لمشروع توسعة حقل الشمال على شركة مكديرموت الشرق الأوسط المحدودة. يرفع المشروع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 126 مليون طن سنوياً من خلال مشروع توسعة القطاعين الشرقي والجنوبي لحقل الشمال، على أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال في 2025

وفي 28 أبريل أرست قطر للطاقة العقد الرئيسي الأخير لأعمال الهندسة والتوريد والإنشاء في مشروع القطاع الشرقي لحقل الشمال، على تحالف بين شركتي تكنيكاس ريونيداس ووايسون للهندسة؛ وذلك بهدف دعم خطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال الأربعة الجديدة في المشروع. ويشمل العقد أيضاً خياراً لمزيد من التوسع بهدف دعم إنتاج الكبريت من خطين إضافيين للغاز الطبيعي المسال في مشروع توسعة القطاع الجنوبي لحقل الشمال بالإضافة إلى بنية تحتية تدعم خطوطاً مستقبلية لإنتاج الغاز الطبيعي المسال

لم تغفل قطر للطاقة ملف الاستكشافات بالتحالف مع الشركات العالمية لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة عالمياً حيث أعلنت الشركة في مطلع فبراير الماضي، اكتشافاً نفطياً في بئر استكشافية تم حفرها في المياه العميقة من المنطقة PEL39 في حوض أورانج قبالة سواحل جمهورية ناميبيا. وتمثل حصة قطر للطاقة نحو 45%، وكل من شريكتيها "شل" المشغّل  45% ومؤسسة البترول الوطنية الناميبية "نامكور" 10% عمليات الحفر في البئر Graff-1 بنجاح، حيث تم اكتشاف كميات من النفط الخفيف. وفي 28 فبراير من الشهر ذاته أعلنت قطر للطاقة اكتشافاً من النفط الخفيف والغاز المصاحب في البئر الاستكشافية فينوس-X1 الواقعة في المنطقة 2913B في حوض أورانج البحري قبالة سواحل جمهورية ناميبيا

ويتكون الشركاء في هذه المنطقة الاستكشافية من قطر للطاقة 30%، وشركة توتال انرجيز المشغّل – 40% وشركة إمباكت للنفط والغاز 20%، وشركة نامكور 10%. وتمتلك قطر للطاقة حصصاً في ثلاث مناطق استكشاف بحرية في ناميبيا وهي PEL39، و2912، و2913B، بمساحة إجمالية تبلغ 28,327 كيلومتراً مربعاً، ولذلك وقعت قطر للطاقة  في مارس الماضي، اتفاقية تعاون مع شركة "نامكور للاستكشاف والإنتاج" وهي شركة تابعة لمؤسسة البترول الوطنية في ناميبيا. وفي 28 مارس وقعت قطر للطاقة مع شركة إكسون موبيل اتفاقية تستحوذ بموجبها على حصة في منطقة استكشاف بحرية قبالة سواحل مصر، وبموجب الاتفاقية ستستحوذ قطر للطاقة على 40% في منطقة شمال مراقيا البحرية في البحر المتوسط

كما وقّعت الشركة في أبريل مع شركائها عقد مشاركة بالإنتاج في حقل سيبيا النفطي في البرازيل، وبموجب الاتفاق، ستمتلك قطر للطاقة حصة 21%. وفي نهاية شهر أكتوبر، أعلنت الشركة اكتشافاً نفطياً في بئر استكشافي في حقل سيبيا النفطي المشترك، والذي يقع في حوض سانتوس الرسوبي قبالة سواحل ريو دي جانيرو في البرازيل في مياه على عمق يزيد على ألفي متر. وفازت قطر للطاقة بحصة مشاركة في منطقة بحرية جديدة قبالة السواحل البرازيلية في 19 ديسمبر 2022، من خلال تحالف مع توتال إنرجيز وبتروناس، بحصة مشاركة في حقوق التنقيب والانتاج في منطقة أغوا-مارينيا البحرية ستمتلك فيها الشركة حصة تبلغ 20%

وفي 7 مارس كشفت قطر للطاقة، عن استراتيجيتها المحدّثة للاستدامة التي تؤكد التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون. وواصلت قطر للطاقة إنجازات "استراتيجية الاستدامة لعام 2019"، مرتكزة على على ثلاثة مجالات ذات أولوية لتحقيق رؤيتها وهي تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. ويحدد التقرير المحدّث مبادرات رائدة متعددة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر بحلول 2035، وستسمح المبادرات التي تم وضعها بخفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في قطر وبنسبة 35%

وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25% على الأقل ، وهو ما يعزز التزام قطر بتزويد غاز طبيعي أنظف بمسؤولية وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون، وتسعي لتحقيق أهداف توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية، ووقف الحرق الروتيني للغاز والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز

وفي 15 مارس، افتتح قطر مشروع غاز برزان بمدينة راس لفان الصناعية، المشروع يوفر الغاز لأغراض توليد الكهرباء وتحلية المياه في الدولة، كما يعمل على توفير المواد الأولية للصناعات البتروكيماوية المحلية، بالإضافة إلى منتجات بترولية من مكثفات وغاز البترول المسال لتصديرها للأسواق العالمية. وينتج مشروع غاز برزان للغاز ما يقارب من مليار و400 مليون قدم مكعب من غاز الميثان يومياً لتوليد الكهرباء المحلية؛ و920 طناً من الإيثان يومياً كمادة أولية للصناعات البتروكيماوية المحلية؛ وغاز البترول المُسال على شكل 864 طناً من البروبان يومياً و677 طناً من البوتان يومياً للتصدير الدولي

كما يوفر 5,6 ألف برميل من مكثفات المصانع يومياً للتصدير الدولي، و24,2 ألف برميل من مكثفات الحقول غير المعالَجة يومياً تسلّم إلى مصفاة لفان، و3,565 طن من الكبريت السائل يومياً، وتقوم قطرغاز بتشغيل مشروع غاز برزان بالنيابة عن مساهميها قطر للطاقة 93% وإكسون موبيل (7%)

في 12 أبريل الماضي ولضمان إمدادات موثوق بها من الطاقة النظيفة الإضافية للعالم، وقّعت قطر للطاقة أربعة عقود تأجير طويلة الأجل لناقلات الغاز الطبيعي المسال مع  شركة  تابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية؛ وذلك لتأجير وتشغيل أربع ناقلات للغاز الطبيعي المسال تشكل الدفعة الأولى من عقود التأجير طويلة الأجل ضمن برنامج قطر للطاقة الضخم لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال

وتم توقيع العقود بالتزامن مع أربعة عقود أخرى بين مجموعة هودونغ-جونغوا لبناء السفن المحدودة، والمملوكة بالكامل لمؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن المحدودة، مع الشركة التابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية، لبناء أربع ناقلات جديدة للغاز الطبيعي المسال لخدمة مشاريع الغاز الطبيعي المسال التوسعية لقطر للطاقة واحتياجات أسطولها المستقبلية

في 20 مايو وقع سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، وسعادة الدكتور روبرت هابيك، وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في جمهورية ألمانيا الاتحادية إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وفي 26 اكتوبر، أبرمت شركتان تابعتان لكل من قطر للطاقة وإكسون موبيل اتفاقاً تقوم بموجبه كل منهما باستلام وتسويق حصتها من الغاز الطبيعي المسال التي سينتجها مشروع جولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال الواقع في منطقة سابين باس في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكي

ووفقاً للاتفاقية، ستقوم شركة قطر للطاقة للتجارة، المملوكة بالكامل لقطر للطاقة، باستلام ونقل وتسويق 70% من إنتاج مشروع غولدن باس من الغاز الطبيعي المسال، ويستمر العمل في تنفيذ مشروع غولدن باس، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية الإجمالية ما يزيد على 18 مليون طن سنوياً، ومتوقع بدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال نهاية 2024

في 8 يونيو أعلنت قطر للطاقة وشركة شيفرون فيليبس للكيماويات عن إرساء عقد تجهيز الموقع لمشروع راس لفان للبتروكيماويات، وقد تم اختيار شركة اتحاد المقاولين  كمقاول للأعمال الأولية، يرفع المشروع الطاقة الإنتاجية في دولة قطر من مادة البولي إيثيلين بحوالي 64%، على أن يبدأ المشروع الإنتاج 2026. وأعلنت قطر للطاقة في 23 أغسطس إرساء عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع الطاقة الشمسية في مدنها الصناعية، ويتضمن هذا المشروع محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية سيتم بناؤهما في مدينة مسيعيد الصناعية ومدينة راس لفان الصناعية لتوليد 875 ميغاواط من الطاقة الكهربائية المتجددة ،و يبدأ الإنتاج من المشروع بنهاية 2024

وفي 12 يونيو أعلنت قطر للطاقة اختيارها شركة توتال إنرجيز كالشريك الأول لها في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وبموجب الاتفاقية ستصبح قطر للطاقة وتوتال إنرجيز شريكتان في شركة مشروع مشترك تمتلك فيه قطر للطاقة حصة تبلغ 75٪، بينما تمتلك توتال إنرجيز الحصة المتبقية والبالغة 25%. وفي 18 يونيو أعلنت الشركة اختيار إيني الإيطالية شريكاً لها في توسعة حقل الشمال الشرقي، والتي بموجب الاتفاقية ستصبح قطر للطاقة وإيني شريكتين، وتمتلك فيه قطر للطاقة حصة تبلغ 75%، بينما تمتلك إيني الحصة المتبقية والبالغة 25%

وبدورها، ستمتلك شركة المشروع المشترك 12,5% من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي يبلغ مجموع الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاجه الأربعة 32 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال. وفي 20 يونيو أعلنت قطر للطاقة اختيارها شركة كونوكو فيليبس شريكاً في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وفي اليوم التالي ختارت إكسون موبيل شريكاً رابعاً. واختتمت قطر للطاقة في 5 يوليو شركاؤها في المشروع باختيار شركة شل شريكاً لها في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي

وفي 24 سبتمبر أعلنت قطر للطاقة تعلن الشراكة مع توتال إنرجيز في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي ، والذي يتضمن خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة اجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً، والذي سيرفع مجموع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنويا. وفي 23 أكتوبر أعلنت اختيار شركة شل شريكاً ثانياً في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي وفي نهاية الشهر اختارت شركة كونوكو فيليبس شريكاً ثالثاً وأخيراً في ذات المشروع

وفي 31 أغسطس، وقعت شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو ، اتفاقيات بناء مشروع الأمونيا-7، أول وأكبر مشروع أمونيا زرقاء في العالم، طاقة إنتاجية تبلغ 1,2 مليون طن سنويا من الأمونيا الزرقاء. أما في 16 نوفمبر أعلنت كل من قطر للطاقة وشركة شيفرون فيليبس للكيماويات قرارهما النهائي بالاستثمار في إنشاء "مصنع غولدن ترايانغل للبوليمرات في منطقة ساحل الخليج بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية بتكلفة 8,5 مليار دولار

ويشتمل المصنع الجديد على وحدة للإثيلين بطاقة تبلغ 2,08 مليون طن في العام مما يجعلها الأكبر في العالم، ووحدتين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة إجمالية تبلغ مليوني طن في العام، وهو ما سيجعلهما أكبر وحدات إنتاج المشتقات من نوعها في العالم. وسيبدأ العمل على بناء المصنع بشكل فوري حيث يتوقع أن يبدا الإنتاج عام 2026. وافتتحت قطر محطة الخرسعة للطاقة الشمسية والتي تبلغ سعتها 800 ميغاواط، وهي الأولى في دولة قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة من حيث الحجم والسعة. وتبلغ مساحتها نحو 10 كيلومتر مربع، وتتضمن ما يزيد على 1.8 مليون لوحة شمسية

وبدأت المحطة خلال شهر يونيو الماضي بتزويد شبكة قطر الوطنية بالطاقة الكهربائية، وذلك في بداية إنتاج المرحلة الأولى التي بلغت 400 ميغاواط. ومع إتمام المرحلة الثانية من المشروع، تم رفع السعة إلى كامل الطاقة الإنتاجية البالغة 800 ميغاواط، وستغطي المحطة حوالي 10% من الطلب على الكهرباء عبر الشبكة الوطنية خلال أحمال الذروة.

0 Comments: