السبت، 1 أكتوبر 2022

مركز "دعم" يوصي بحماية الأبناء من التغيرات

مركز دعم

 قدم مركز دعم الصحة السلوكية التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مجموعة من التوصيات العامة حول كيفية حماية أبنائنا من التغيرات الثقافية والمواقف السلوكية، وذلك من خلال تقوية الوازع الديني للأبناء، وتعزيز الهوية الثقافية عن طريق إشراك الأبناء في المحافل الاجتماعية والمراكز المخصصة، فضلا عن تعزيز العلاقة بين الأبوين والأبناء ومناقشة الظواهر الاجتماعية التي تواجه العالم وكيفية التصدي لها بالحفاظ على المبادئ الثقافية، وأيضا العمل على تقوية الروابط الأسرية وحث الأبناء على اللجوء للوالدين عند وقوع أي مشكلة تواجههم.

وأوضحت السيدة الدانة الرميحي، باحثة اجتماعية بالمركز، انه نظراً لاستضافة دولة قطر مونديال 2022، وما يترتب عليها من حضور الجماهير الكروية من مختلف بقاع العالم، بثقافاتهم وخلفياتهم الاجتماعية المتنوعة، فإن ذلك بطبيعة الحال يقودنا إلى التعرف على الثقافات الأخرى وتعريفهم بثقافتنا من جهة، ويملي علينا احترامها ومبادلتنا الاحترام من جهة أخرى، مشيرة إلى أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قد جاء فيه "نؤكد أننا لن نمنع أي شخص من القدوم إلى بلدنا والاستمتاع بكرة القدم، ونتوقع من الجميع احترام ثقافتنا".

ولفتت الرميحي، إلى ان هذا الحدث الكروي المهم جداً، قد حرصت دولة قطر على دمج ثقافتها الممزوجة بالماضي وتطور الحاضر في مبانيها القائمة على العراقة والمراعية للابتكار والاستدامة، وخصوصاً تصميم الاستادات الرياضية على أشكال تعكس الثقافة القطرية بتفاصيلها، وتحاكي حياة الأجداد وحاضر الأجيال، مثل: ملعب استاد البيت الذي يشبه بيت الشعر وملعب استاد الثمامة الذي يشبه القبعة القطرية (القحفية) وغيرها .

 موضحة ان الدولة اتجهت بكل مقوماتها إلى تأصيل ثقافتها وتعزيز السلوك الاجتماعي بين أفرادها لتتناسب مع هذا الحدث الكبير، من خلال البرامج الوقائية والتوعوية التي تقدمها الجهات المحلية ذات الصلة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي.. واستطردت قائلة: ولكن مع هذا الجهد لا يمكن بأي حال إغفال دور الأسرة البالغ الأهمية في هذا الجانب، فهي تلعب دوراً كبيراً في التأثير على شخصية الأبناء، والعمل على تدعيم المعايير المرتبطة بأدوار السلوك، وتثبيت المعتقدات العامة المشتركة، بالإضافة إلى الضبط الاجتماعي المتمثل بقيود وقواعد منظمة للسلوك تمارسه الأسرة، بما يتناسب مع قيم المجتمع بحيث تحول هذه القيم دون وقوع الأبناء في ممارسات منحرفة أو التأثر بها، وإنه من المحتمل خلال كأس العالم 2022.


0 Comments: