توقع لوثار ماتيوس، قائد المنتخب الألماني السابق، أن تشهد قطر مهرجاناً كروياً استثنائياً، عند استضافتها لكأس العالم نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أهمية تقارب المسافات في النسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط ، وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، قبيل طرح تذاكر مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022™ وفق أسبقية الشراء، بداية من اليوم، عبر ماتيوس عن تطلعاته للحدث المرتقب، وتحدث عن توقعاته للبطولة التي تنطلق منافساتها في 21 نوفمبر المقبل.
وقال ماتيوس، الذي يعد من بين ثلاثة لاعبين فقط شاركوا في خمس نسخ متتالية من المونديال: "بطولة قطر 2022 هي الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، أي أن الأمر لن يتطلب الكثير من التنقل، ما يصب في صالح اللاعبين، حيث سيتاح أمامهم الوقت الكافي للراحة والتدريب، ما سيحافظ على طاقتهم وينعكس على أدائهم في الملعب. ستكون تجربة مختلفة للكثير من اللاعبين، رغم أن لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي من منتخب قطر على استعداد دائم للعب في كافة الظروف، ويحظون بالإعداد الكافي للمشاركة في المنافسات".
وأعرب أسطورة الكرة الألمانية عن فخره بمسيرته الكروية الحافلة مع منتخب بلاده، والتي امتدت لعشرين عاماً شارك خلالها في 25 مباراة في المونديال، وقاد منتخب بلاده للفوز بلقبه الثالث في نسخة إيطاليا 1990 ، وفي هذا السياق أضاف ماتيوس: "كانت لحظة لن أنساها ما حييت، لم يكن مجرد نجاح، بل كان ثمرة تعاون فريق بأكمله، كان درساً في العمل الجماعي، كما كان تتويجاً لدعم جماهيرنا المخلصة، وقد كانت الأجواء التي شهدتها البطولة في إيطاليا وملاعبها حماسية ومبهرة للغاية. وكأن عقارب الساعة قد توقفت، لم يكن يعنينا شيء وقتها سوى التتويج باللقب. كان إنجازاً منقطع النظير، حققناه في بلد عاشق لكرة القدم، ويعتبر موطناً للبطولات، خاصة أني كنت ألعب في صفوف انتر ميلان في ذلك الحين. وقد كان رفعي للكأس كقائد للفريق إنجازاً استثنائياً لن أنساه".
وحول أهمية المونديال قال ماتيوس إن أول ما يجول بخاطره عند التفكير بكأس العالم، هو العاطفة والشغف والحماس، فضلاً عما تخلقه اللعبة من فرص التواصل والتقارب، فالبطولة بنظره ما هي إلا تتويج للرياضة الأكثر شعبية في العالم، وأعظم إنجاز قد يحققه لاعب في تاريخه هو المشاركة في منافساتها، وقد حالف الحظ أسطورة المنتخب الألماني ليعيش أجواء المونديال كلاعب ومشجع وصحفي ، وما زلت أذكر بطولتي الأولى كمشجع، عندما كنت في الخامسة من عمري خلال نسخة 1966، وما زلت أرى نفسي أقفز من الحماسة أثناء متابعتي للمنافسات، وعندما أعود بذاكرتي للوراء، أرى مباريات رائعة وشخصيات عظمية ونتائج مبهرة تمر في مخيلتي. كأس العالم بطولة تجمع كل ما يخطر في بالك.
وحول مشاركته في خمس نسخ متتالية من كأس العالم في قطر ، من 1982 إلى 1998، قال نجم بايرن ميونخ السابق، إن كل نسخة كانت مختلفة عن الأخرى، فقد خاض غمار تجربته الأولى عام 1982 عندما كان لا يزال لاعباً شاباً، ولم يشارك سوى في مباراتين فقط، ثم جاءت مشاركته الثانية في 1986، حيث كان لاعباً أساسياً في منتخب بلاده ، وكان مونديال 1990 علامة فارقة في المسيرة الكروية الحافلة لماتيوس، عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب، حيث خاض المنافسات برفقة فريقه بعد استعداد جيد، وفي هذا السياق قال ماتيوس إن الاحترام والتعاون والدعم المتبادل كان أساس التعامل بين لاعبي المنتخب الذين تحلوا بروح الفريق الواحد، إلا أن أداء المانشافت في نسختي 1994 و1998 لم يكن بالمستوى المطلوب، كمان كان عليه في إيطاليا 1990.
0 Comments: