السبت، 30 يوليو 2022

قطـر تلحق بـركـب تقنيـات الذكاء الاصطناعي المتطورة

قطـر

 تركز مؤسسة قطر على الارتقاء ببرامج الذكاء الاصطناعي، لمواكبة عصر التقدم التكنولوجي السريع، ولأنه علم يقوم على أسس صناعة الآلات والمبتكرات التي ستؤدي دوراً مهماً للإنسانية ولحل المشكلات الصعبة ولمواجهة التحديات ، وقد هيأت المؤسسة بنية تحتية ملائمة للتقدم التكنولوجي من خلال منظومة تقنيات متطورة، وبهدف الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي للإسهام في تطوير البحوث والدراسات. وركزت المؤسسة جلّ اهتمامها على تحديث منظومة التعليم الأكاديمي لديها ببنية جديدة من التخصصات العلمية والأدبية والصناعية والفنية الجديدة منها علوم الطاقة والبيئة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والتصميم وغيره.

من جانبه قال د. سانجاي تشاولا مدير بحوث تحليل البيانات في معهد قطر لبحوث الحوسبة بمؤسسة قطر: "إذا لم تلحق بركب ثورة الذكاء الاصطناعي سيكون لذلك أثر على الاقتصاد في المستقبل، حيث تملك كل دولة الفرص لتطوير هذا النوع من العلم". وأوضح أنه من أهداف العمل في مجال الذكاء الاصطناعي النمو الاقتصادي من خلال ظهور قطاعات وصناعات جديدة، والتقدم الاجتماعي من خلال الحوكمة الفعالة، والإدارة الفعالة للموارد، والخطاب المحسّن، والفهم الأفضل، والاستدامة البيئية من خلال الفهم السليم للنظم الطبيعية والتأثير، وحماية التراث الثقافي وتعزيزه من خلال مبادرات مثل الترجمة للغة العربية.

وتابع: "لا تقتصر أهداف نهجنا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والمشروعات التي قمنا بها في هذا الصدد على جعل مؤسسة قطر رائدة في هذا المجال، ولكن نتطلع أيضًا إلى تنفيذ ودمج بحوثنا في منظومة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يحقق صالح مجتمعنا كله" ، وأكد أن مجالات البحوث التي تتناولها مؤسسة قطر حاليا بمجال الذكاء الاصطناعي هي تقنيات اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي من أجل الصالح الاجتماعي وأسس الذكاء الاصطناعي في تطبيق اللغة العربية .

وايضا في التعليم والصحة الرقمية والأمن السيبراني. والذكاء الاصطناعي يغطي جميع أنواع التقنيات التي تهدف لإنشاء آلات يمكنها إظهار سلوك ذكي حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على الطبيعة التطورية للتعلم، وقد يوفر قدرات تحليلية في مجالات عديدة بما فيها استرجاع الصور والعواطف المجردة وترابط الأنماط والتعرف على الصور، وقد تكون هناك رؤى مستقبلية أكثر تطوراً مثل تحسين تدفق حركة المرور، وتوفير ساعات الإنتاجية الضائعة، وتقنيات للتصدي للجرائم، والتعرف على الوجوه.

ومن المبتكرات العلمية برنامج جديد من ابتكار معهد قطر لبحوث الحوسبة وهو "النبض الدبلوماسي"، بالشراكة مع الأمم المتحدة وهو أداة إلكترونية تتيح البحث السريع عن البيانات الرسمية والصحفية الصادرة عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأنه بالشراكة مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة بدأ فريق الحوسبة الاجتماعية في معهد قطر لبحوث الحوسبة حلاً لتلك المعضلة.

وتعتبر البيانات الصحفية الدبلوماسية الوسيلة الأساسية التقليدية للحكومات للتعبير عن مواقفها للجمهور، وإرسال إشارات دبلوماسية إلى المجتمع الدولي. من هنا، يتيح لنا استخدام التقنيات الجديدة لاستخراج المعلومات بسرعة فهم مواقف الجهات الفاعلة في العالم بشكل أفضل ومعرفة القضايا التي تحتاج إلى توافق أو تلك التي بدأ يتشكل توافق حولها، وهذا أول الغيث، فعلى المدى الطويل، ستساعدنا البيانات التي يجري جمعها في تحليل الاتجاهات والأنماط في الشؤون الخارجية".



0 Comments: