السبت، 25 يونيو 2022

استئناف الكشف المبكر عن السرطان في مركز روضة الخيل

روضة الخيل

 الإخبار أن  مركز روضة الخيل الصحي يستأنف تقديم خدماته للكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء الأسبوع الجاري، بعد تعليقها إلى جانب عدد من الخدمات جرَّاء جائحة فيروس كورونا "كوفيد- 19"، في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا "كوفيد- 19"، سيما وأنَّ مركز روضة الخيل من المراكز الصحية التي خُصصت في ذرورة الجائحة كمرفق صحي مخصص للاختبار ولحجز الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد- 19).

هذا ويضاف إلى مركز روضة الخيل عدد من المراكز الصحية التي تتوفر بها أجنحة للكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء لتغطية جميع مناطق دولة قطر، حيث تقدم الخدمة في مراكز لعبيب، الوكرة ومعيذر بالإضافة إلى وحدة الكشف المبكر المتنقلة، وتتوفر هذه الخدمة لجميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 - 69 عاماً ولا يعانين من أي أعراض للمرض لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل ثلاث سنوات باستخدام جهاز التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام)، ويتم عمل الفحص خلال مدة لا تتجاوز العشرين دقيقة، حيث تم فصل جناح الكشف المبكّر عن سرطان الثدي تماماً عن العيادات الأخرى، وبعد إجراء الفحص وفي حال كانت النتائج إيجابية، يتم الاتصال بالمراجعين وتحديد موعد لمقابلة الطبيب ومن ثم التحويل إلى العيادات المختصة في مؤسسة حمد الطبية، أما إذا كانت النتائج سلبية، فيتم إرسال رسالة نصية للمراجعات لإعلامهن بذلك وتذكيرهن بضرورة إعادة الفحص خلال ثلاث سنوات.

وبدورها توصي وزارة الصحة العامة بتقديم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل ثلاث سنوات، إضافة إلى الخدمة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء والمتاحة لجميع الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 - 74 عاماً دون وجود أي أعراض للمرض، إذ يعتبر الكشف المبكر الأمل لدى مرضى سرطان الثدي والأمعاء في دولة قطر، وهما النوعان الأكثر انتشاراً في الدولة، حيث يسهم الكشف المبكر في زيادة فرص الشفاء بنسبة 100 % لدى مرضى سرطان الثدي، و90 % لدى مرضى سرطان الأمعاء، ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2016 تم فحص ما يقرب من 37 ألف سيدة عن سرطان الثدي وحوالي 38 ألفا من الرجال والنساء عن سرطان الأمعاء، وجاء إنشاء أجنحة الكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء بعد انطلاق الإستراتيجية الوطنية للصحة التي تبعها إطلاق البرنامج الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة العامة لتقديم برامج فحص شاملة ومنظمة للسكان للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء في عام 2016.

وكشفت الدكتورة شيخة أبو شيخة - مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في تصريحات سابقة أنَّ السمنة المفرطة وراء جعل سرطان الثدي الأكثر شيوعا في قطر، إلى جانب عدم ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، فضلا عن الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية، التدخين، والإنجاب الأول بعد سن الثلاثين، ويضاف إلى الأسباب بعض العوامل التي لا يمكن التحكم بها وهي إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بالمرض (الأم، الأخت، الابنة)، إصابة الوالد أو الأخ بسرطان الثدي، إصابة سابقة بسرطان الثدي، وراثة لجينات تساعد في الإصابة بالمرض جيني BRCA1-BRCA2، إذا بدأ الحيض قبل سن الـ12 أو انقطاع الطمث بعد سن الـ55، وشددت على ضرورة حشد الجهود المشتركة لتحقيق الهدف الذي حددته الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، والمتمثل في الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى بنسبة 25 % بحلول عام 2025.

ويسهم قسم برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى تخفيف أعباء مرض السرطان في دولة قطر مع ضمان تقديم أفضل خدمات الدواء التصدي والعلاج لمرض السرطان في العالم، ويعمل قسم برامج الكشف المبكر على تثقيف المجتمع حول مرض السرطان من خلال تقديم العديد من حملات التوعية على نطاقٍ واسع، وذلك تأكيداً على أهمية الكشف المبكر الذي يُعتقد أنه يزيد من فرص العلاج الناجح والنتائج الإجمالية لمرضى السرطان.


0 Comments: