شدد أطباء أطفال على ضرورة نشر الدراسات والأبحاث المتعلقة بمدى فعالية اللقاحات المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، وخلوها من الآثار الجانبية على المدى البعيد لاسيما عند تطبيقه على الفئة العمرية من عمر 5 سنوات إلى 11 سنة، بهدف طمأنة الأهالي والأسر التي يساورها الشك حيال مأمونية اللقاحات على أطفالهم.
واعتبر عدد من الأطباء الذين استطلعت "الشرق" آراءهم أن التدرج في إعطاء الأطفال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "كوفيد-19"، أمر له أسبابه الصحية والنفسية، الصحية تتجلى في أن الأطفال يتمتعون بجهاز مناعة قادر على مقاومة الأمراض والفيروسات أكثر من البالغين من كبار السن الذين يعتبرون من الفئات التي قد تواجه خطر الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا عند الإصابة ليصل بهم الحال إلى شغل المستشفيات ووحدات العناية المركزة دون غيرهم من فئات، أما الجانب الآخر وهو الجانب النفسي حيث ستواجه الشركات المصنعة الرفض التام من قبل الأهالي على إعطاء أطفالهم اللقاحات قبل أن يتم إعطاؤه للبالغين ورصد الآثار الجانبية.
وطالب عدد من الأطباء ضرورة إجراء دراسات علمية دقيقة لنفي أو تأكيد علاقة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بالأمراض التي طفت على السطح لدى المراهقين على وجه الخصوص ومنها "احتشاء عضلة القلب"، ليؤكد عدد منهم أن جميع ما تم الإعلان عنه هو عبارة عن ملاحظات من قبل أطباء ولم تكن دراسات علمية دقيقة تؤكد العلاقة ما بين اللقاحات وإصابة المراهقين باحتشاء عضلة القلب.
أوضح الدكتور أحمد المشتت-طبيب جراح بالمستشفى الملكي بلندن-، قائلا "إنَّ التدرج يأتي لضرورة المعرفة الكاملة بتأثير اللقاحات وفعاليتها، فلم يكن من الممكن طرح اللقاحات على الأطفال، بسبب عدم معرفتنا بتأثيرها على البالغين فكيف هو الحال على الأطفال!، إلى جانب أن تطبيقها على البالغين أولا سيمنح الأهالي الاطمئنان على أطفالهم في حال حصولهم على اللقاحات بعد تطبيقها على البالغين، وخلوها من الأضرار الشديدة، لذا كانت الأعمار تدريجيا بدأت من 18 عاما وبدأت للأعمار الأقل فالأقل.
0 Comments: