يحتفل المئات من طلبة جامعة قطر بالتخرج بعد 4 سنوات قضوها داخل جدران الجامعة حملت لهم الكثير من اللحظات الجيدة والعصيبة، ولكن بعد مرور الايام والاشهر والسنوات واكتسابهم الكثير من المهارات بخلاف الدراسة الاكاديمية، الا انهم اصبحوا على مشارف مواجهة جديدة وتمثل لهم هاجس ألا وهو الخوف من عدم ايجاد وظيفة مناسبة أو العمل في وظيفة تختلف عن مجال دراستهم وتخصصهم.
واوضح الطلاب أن العديد من الخريجين يلجؤون للعمل في وظائف مختلفة عن تخصصاتهم بسبب عدم إيجاد وظائف تناسب دراستهم.
مطالبين بضرورة قيام المؤسسات التعليمية بدراسة احتياجات الدولة وسوق العمل قبل طرح البرامج والتخصصات الجامعية،لافتين إلى أن هناك تخصصات غير معترف بها لدى جهات العمل المختلفة وعدم وجود بند وظائف لها.
وقد ذكر بعض الطلاب ان التحدي الاكبر الذي يقف أمام الطلاب بعد تخرجهم هو ايجاد وظيفة مناسبة لهم وللتخصص الذي قاموا بدراسته، مشيرا إلى أن جامعة قطر من المعروف أنها تعمل على امداد سوق العمل القطري بالطاقات المؤهلة، والمحملة في الوقت ذاته بالقيم والثقافة القطرية وذلك في اطار رؤيتها بالمساهمة في تطوير الدولة.
واضاف الحجاجي ان العديد من الطلبة يعملون في مجالات تختلف عن مجال تخصصهم وذلك يرجع لعدم وجود شواغر في مجالهم وهو ما يشغل بالنا حاليا فما الداعي في الدراسة لمدة 4 اعوام وفي النهاية لا نعمل في المجال الذي نريده وقمنا باختياره بأنفسنا.
واوضح ان هناك بعض الطلبة ايضا يبحثون عن الوجاهة الوظيفية وهم يبحثون عن عمل، مشيرا إلى أن العديد من الطلبة يلجؤون إلى التدريب الصيفي حتى يكون لديهم فرصة في ايجاد وظيفة اذا استطاعوا اثبات انفسهم.
ولفت إلى إن جامعة قطر لها فضل كبير عليه ايضا فقد ساهمت في تحقيقه لطموحاته معتبرا أنها مكنته من إبراز قدراته، فاستطاع من خلالها أن يقوم بالتطوع في العديد من الأنشطة والخدمات المجتمعية، كما ساهم طاقمها التدريسي في تغيير فكره ورؤيته للعالم من منظور تحليلي وعصف ذهني.
ومن جانبها قالت الطالبة حنين سليم «انه على الرغم من وجود بعض الخريجين الذين يواجهون مشاكل الا أن جامعة قطر خلال السنوات الماضية اصبحت بالفعل من اهم روافد سوق العمل القطري وذلك عن طريق دعم جميع المؤسسات بالطلاب المتفوقين عقب تخرجهم.
وأضافت: تضع جامعةُ قطر نصب أعينها أفضل الممارسات والمعايير العالمية بالإضافة إلى عوامل الخصوصية المحلية لتخرج بتركيبة هي الأنسب لاحتياجات الدولة، كما تسعى إلى التميز وتحقيق الجودة الأكاديمية.
واشارت إلى أنه عندما لا تتناسب التخصصات المطروحة في الجامعات مع سوق العمل فهذا معناه التسبب في البطالة وأنه يتم تخريج فئات لا تجد لها فرصا في التوظيف، مؤكدة على أن اهم المعايير التي تقوم عليها جامعة قطر هو توفير التخصصات التي تتطابق مع سوق العمل وأن يكون لدى الخريجين المهارات اللازمة لسوق العمل بحيث يحصل الخريج على الفرص المناسبة.
واكدت ان الجامعة تعمل على خدمة السوق المحلي القطري بكوادر مؤهلة وقادرة على تحقيق ما تصبو إليه تلك السوق وقدرتهم على أداء المهام المطلوبة منهم في الوقت المناسب والتكيف مع بيئات العمل المختلفة، لافتة إلى أن أن الجامعة حاولت معالجة القصور في بعض التخصصات عن طريق فتح المجال أمام الطلاب لدراسة تخصصات فرعية بجانب تخصصهم الرئيسي فيمكن للطالب ان يدرس تخصصات اخرى بجانب تخصصه، وذلك لأن العالم يتطور والدولة بحاجة لأن يكون الخريج ملما بكثير من التخصصات ومنفتح على آفاق أكبر.
0 Comments: