انضمام دولة قطر كطرف الى اتفاقية ميناماتا بشان الزئبق تعتبر خطوة جديدة نحو مستقبل افضل للبلاد لحماية الانسان من خطر انبعاثات الزئبق ومركباته.
وذكر بيان صادر عن وزارة البلدية والبيئة أن سكرتارية الاتفاقية أعلنت على موقعها الرسمي انضمام دولة قطر رسميا كدولة طرف إلى الاتفاقية التي تعد معاهدة دولية تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتهدف إلى حماية الإنسان من خطر انبعاثات الزئبق ومركباته ونفاياته بشرية المنشأ، وقد تم الاتفاق عليها وتوقيعها في عام 2013 ودخلت حيز النفاذ في 16 أغسطس 2017 في جنيف.
وسميت باتفاقية ميناماتا نسبة إلى مدينة ميناماتا في جزيرة كيوشو بجنوب اليابان حيث تعرض سكانها في مايو 1956 إلى تلوث خطير في مياه خليج ميناماتا بسبب إطلاق ميثيل الزئبق كصرف صناعي من مصنع سيشو للكيميائيات إلى المياه وتراكم في الأسماك والمحار وانتقل إلى السكان في غذائهم وتسبب في تسممهم ونتج عنه مئات الوفيات وتسبب بأمراض مزمنة لأكثر من 200 ألف نسمة.
وتهدف الاتفاقية إلى مساعدة الدول الأطراف على تنفيذ الإدارة السليمة للزئبق ومركباته ونفاياتها، وحماية الصحة والبيئة من الانبعاثات الصناعية للزئبق ومركباته في الهواء، كما تدعم الدول في التزاماتها لبنود الاتفاقية وتقديم المساعدة الفنية والمالية للحد من تلوث الزئبق والانتقال إلى البدائل الآمنة، بالإضافة لتشجيع برامج التوعية والتدريب والوقاية للأفراد والعاملين المهنيين.
وتتضمن الاتفاقية أحكاما تشتمل على ضوابط وإجراءات تخفيض ملزمة تتعلق بمجموعة من المنتجات والعمليات والصناعات التي يستخدم فيها الزئبق أو ينبعث أو ينطلق منها، وعلى الدول الأطراف تزويد أمانة الاتفاقية بالإحصائيات السنوية الدورية.
وتتطرق الاتفاقية إلى التعدين المباشر للزئبق وتصديره واستيراده وتخزينه الآمن والتخلص منه مباشرة كنفايات، كما تضع الاتفاقية ضوابط لعدد لا يحصى من المنتجات التي تحتوي على الزئبق والتي يتم حظر تصنيعها واستيرادها وتصديرها بالكامل بحلول 2020 ما عدا بعض الاستثناءات لمدة محدودة لا تتجاوز الخمس سنوات.
والزئبق مادة كيميائية شديدة السمية يكون سائلا في درجة الحرارة العادية ولونه فضي مائل للزرقة، وهو ملوث يتراكم في النظم الإيكولوجية ويتداول بين الهواء والماء والرواسب والتربة والكائنات الحية بأشكال مختلفة، ويتغير في البيئة إلى ميثيل الزئبق وهو أكثر أشكاله سمية، ويدخل في السلسلة الغذائية التي يتغذى عليها الإنسان مثل الأسماك، ومركباته ضعيفة الانحلال بيولوجيا.
وتكمن خطورة الزئبق على الإنسان لتأثيره الكبير والمباشر على الجهاز العصبي والغدد الصماء والجهاز الهضمي وجهاز المناعة والرئتين والكليتين والجلد والعينين، كما يؤثر أيضا في نمو الأجنة وظهور الإعاقات.
0 Comments: